رئيس التحرير
عصام كامل

«آبل» تعتزم إنتاج سيارة ذكية


أشارت تسريبات عالمية صادرة صباح اليوم، إلى نية شركة آبل الأمريكية الدخول في سوق السيارات الذكية، خاصة مع امتلاكها للإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الأمر، يكفي أن تقوم بشراء شركة سيارات لها قدرات عالية، ثم تقوم بالتعديل على منتجاتها بالتعاون مع أصحاب الشركة السابقين، مع إضافة مزايا سيارة آبل.


ودخلت آبل سوق السيارات من باب ميزة CarPlay، التي تتيح دمج خدمات جهاز الأيفون مع السيارة، وفق جهاز ذكي، يتيح التحكم في جميع مزايا الأيفون، من استقبال وإجراء الاتصالات، الملاحة، والكثير من المزايا الأخرى، فلا يمنع أن تطور آبل هذه الخطوة لتصنيع سيارة ذكية.

كما هو معروف عن آبل، أنها تدخل السوق تلو الآخر، بعد سوق الهواتف، واللوحيات، وكذلك الحواسيب سابقا، وقريبا الساعات الذكية وأجهزة التلفاز، والمنازل الذكية، لم يبق لها إلا سوق السيارات، وإذا دخلته فمن المتوقع أن يكون اسم سيارتها iCar.

كعادة آبل، من المفترض أن تكون السيارة القادمة، أكثر ذكاء من الموجود حاليا، حيث لها القدرة على القيادة الذاتية، العديد من المهام الذكية الأخرى، باختصار نقلة نوعية في عالم السيارات وجعلها أكثر ذكاء وعملية، طبعا كل هذا لم يأت من فراغ، ولا من أماني، بل يرى كثير من المحللين.

هناك العديد من الإشارات التي تدعم نية آبل الدخول إلى عالم السيارات، طبعا دون نسيان تعاونها مع شركة السيارات الذكية Tesla.

واجتمعت آبل منذ فترة بمدراء وأصحاب شركة تصنيع السيارات الإلكترونية المعروفة باسم: Tesla، وهذه الشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا والمتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية أو يمكن تسميتها الإلكترونية، حيث تتميز سيارات هذه الشركة بكونها تحوي شاشة كبيرة، من خلالها يمكن للسائق الحصول على كل ما يرغب فيه، سواء التحكم الكامل في السيارة، معرفة حالتها، الملاحة والقيادة الإلكترونية، فضلا عن دمج خدمات الهاتف ضمن السيارة، طبعا دمج خدمات الآيفون خصيصا، بالتالي تحوي حاسوب ذكي.

منذ مدة تم عقد اجتماعات ما بين المسئولين في شركة آبل وآخرين من شركة Tesla للسيارات، وبحسب المراقبين لعل هذه الاجتماعات تدور حول رغبة آبل الاستحواذ على شركة Tesla للسيارات، أو على أقل تقدير ترسيم التعاون بينهما بدمج خدمات آبل ضمن النظام الإلكتروني لسيارات الشركة، وبالتالي انتشار أوسع لأجهزة وخدمات آبل، طبعا هو مجرد خطوة نحو تصنيع سيارة، باعتبار التحليلات والتوقعات، وقدرات آبل المالية والتقنية !

لكن ماذا لو قامت آبل بالاستحواذ على هذه الشركة؟ هل سنرى سيارة باسم: iCar؟ نعم قد تقوم آبل بهذا، ولعلها كما دخلت عالم الهواتف المحمولة وغيرت فيه، وكذا الأجهزة اللوحية، ومؤخرا الساعات والتلفاز، فلربما قد تقدم لنا آبل سيارات من نوعية أخرى، وتقود ثورة في عالم السيارات الإلكترونية.
الجريدة الرسمية