رئيس التحرير
عصام كامل

المنايفة بين عز والسيسي!!


لم يكن إعلان أحمد عز القيادى السابق بالحزب الوطني ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة مفاجأة بالنسبة لى فيوجد في مجتمعنا ما هو أكثر عبثية من مشهد ترشح عز وزوجته وصهره للرئاسة.


لكن الأغرب في هذا المشهد هو حالة اللطم والعويل التي انتابت القوى السياسية بعد تقدم عز بأوراق ترشحه بالرغم من أنها نفس القوى التي صاغت دستور 2014 والذي تم إقراره بأغلبية 99% دون أن يكون هناك نص لعزل رموز النظام السابق، وتلك القوى تعلم ذلك جيدًا، وأنه لا سبيل لمواجهة عز سوى الانتخابات الحرة الشريفة التي طالما طالبتم بها قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير.

الشعب المصري ممثلا في ناخبي دائرة مدينة السادات هم القادرون على عزل أحمد عز شعبيا عن طريق صندوق الانتخابات فقط، والأحزاب والقوى السياسية التي تريد أن تثبت لنفسها والشعب المصري أن ثورة الخامس والعشرين من يناير ثورة حقيقية قامت من أجل قضية حقيقية، عليها أن تواجه «عز» شعبيا وتحول دائرة السادات الانتخابية إلى نار وجحيم سياسي عليه وتدفع بأثقل رجالها وتتكاتف حول مرشح بعينه – أتمني أن يكون شابا- وتطرق جميع الأبواب في كل «شارع» و«حارة» في الدائرة الانتخابية من أجل مواجهته.

على القوى السياسة أن تحول دائرة السادات بمحافظة المنوفية إلى الدائرة التي نراهن فيها جميعًا على الشعب المصري وشبابه الذي ثار من أجل إسقاط نظام فاشي فاشل أهدر موارد الدولة طيلة 30 عاما سابقة.

القوى السياسة الموجودة في مصر لا تريد أن تخوض معركة حقيقية وتريد دائما أن يأتى لها العون والمدد من عند الله، فاكتفت فقط بمناشدة الرئيس للتدخل لمنع عز، لكنى أتعجب ماذ سيفعل الرئيس؟ هل يصدر قانون « منع أحمد عز»؟ حتى إن فعل ذلك سيتم الحكم بعدم دستورية القانون لاحقا.

القوى السياسية بمطالبتها للرئيس بمنع «فلان» المنتمي للحزب الوطني أو علان المنتمي للجماعة الإرهابية من الترشح للانتخابات البرلمانية لا تريد الديمقراطية وتصنع بمطالبتها دكتاتورا جديدا.

أحمد عز بقراره الترشح للبرلمان فيه تحد سافر لملايين المصريين وابتزاز للدولة المصرية ورئيسها عبدالفتاح السيسي الذي يعلم أحمد عز جيدا رفضه لترشحه في البرلمان... لكن الحل ليس العزل أو المنع أو التدخل وإنما علينا جميعا أن نخوض معارك سياسية نسقط فيها كل عز ونراهن على الشعب الذي سيلفظه هو وأمثاله.
ما فعله أهالي المنوفية بإحراق «بطاطين» عز تؤكد أنه لا بد أن نراهن على الشعب المصري الذي لن يستطيع أحد خداعه.
facebook/mohamed.samy.923
الجريدة الرسمية