رئيس التحرير
عصام كامل

"التليجراف": "الأسد" ينفي استخدام البراميل المتفجرة


اهتمت صحيفة التليجراف البريطانية، بالمقابلة التي أجراها جيرمي بوين، محرر شئون الشرق الأوسط لدى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مع الرئيس السوري بشار الأسد.


وقال جيرمي: "يوم أمضيته مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يستقبل ضيوفه عادة في قصر الضيافة الملحق بمجمع قصر الرئاسة".

وأشار جيرمي، إلى أن القصر شيد فوق قمة تل في دمشق معزول عما يجرى في المدينة، ولكن بالقرب منه مناطق يسيطر عليها المعارضة، ولا تبعد كثيرا عن القصر، ما يجعل هذه العزلة غير حقيقية لأنه على بعد 5 أميال فقط.

ولفت جيرمي، إلى أن مقابلة الأسد كانت ودودة جدا وعلى وجهه ابتسامة هادئة، ودائما يتنحى جانبا ليسمح لضيوفه بالمرور قبله، ولا يجعلك تتحدث معه بصورة غير ودية للطفه الشديد، وعلى الرغم من أن عمر الأسد 49 عامًا، إلا أن وجهه لا يوجد به تجاعيد ولم يتأثر بمرارة الحرب السورية، ولا يظهر عليه أي علامات القلق أو الفكر لما يحدث في بلاده.

وخلال المقابلة، رفض الأسد بشدة أن المظاهرات في عام 2011 كانت سلمية، واتهم المتظاهرين بأنهم من استخدموا العنف منذ البداية، ودلل على ذلك بقتل أعداد كبيرة في صفوف الشرطة، وبشأن ضحايا الحرب السورية وقتل مدنيين، دافع بقوة أن ما قام به هو والقوات المسلحة أنهما قاما بواجبهما على الرغم من الضحايا تجاوزت 200 ألف شخص، فضلًا عن تشريد الملايين.

وأوضح جيرمي، أن الأسد رفض بشدة اتهامات الأمم المتحدة بإعاقة مواد الإغاثة إلى المناطق المحاصرة، ووصفها بأنها داعية تروج لها الأمم المتحدة ضده، وأنه يصر على أنه يحارب الإرهاب وتموله جهات أجنبية تدافع عن أيديولوجية دينية متطرفة.

وأضاف جيرمي، أن أكثر التصريحات كانت مثيرة للجدل للأسد عندما نفى أن قواته استخدمت قنابل البراميل المتفجرة، وأصر على أنه يحارب الإرهاب، وعلى الجميع أن يقتنع برؤيته.
الجريدة الرسمية