ذكرى رحيل "ثابت البطل".. حارس عرين "الأهلي".. ينقذ لاعبي المارد الأحمر من صدام مؤكد مع جماهير "الإسماعيلي".. يصر على حضور مباراة القمة رغم مرضه الشديد.. و"أبو تريكة": "يضرب به المثل في التفاني بالعمل"
تحل اليوم الذكرى العاشرة على رحيل "ثابت البطل" نجم الأهلي في حراسة المرمي ومنتخب مصر ومدير الكرة بالأهلي، حيث شهد له الجميع بالعديد من الإنجازات كما تميز بالانضباط داخل وخارج الملعب والجدية.
ينقذ لاعبي الأهلي
وفي ذكري رحيل البطل تسرد "فيتو" جزءا من بطولات وتضحيات الراحل، حيث تسبب ثابت البطل في إنقاذ لاعبي النادي الأهلي في السبعينيات من الموت المحقق بمدينة الإسماعيلية عندما كان المارد الأحمر على موعد مع لقاء الإسماعيلي، وأحرز جمال عبد الحميد لاعب الأهلي وقتها هدفا من تسديدة في المقص الأيمن لحارس الإسماعيلي، إلا أن فرحة اللاعبين لم تكتمل، حيث اندفعت جماهير الإسماعيلي إلى أرض الملعب اعتراضًا على قرارات الحكم، وأسرع لاعبو الأهلي والجهاز الفني إلى غرفة الملابس ففوجئوا بأن الأبواب مغلقة والجماهير تلاحقهم فما كان من البطل إلا أن اضطر لكسر الباب بركلة قوية بقدمه.
بدايته
يعتبر ثابت البطل أحد أشهر حراس المرمى في تاريخ النادي الأهلي بل وفي تاريخ كرة القدم المصرية، ولد في 16 سبتمبر 1953 بمدينة الحوامدية وخاض لعبة كرة القدم كلاعب كرة وليس حارس مرمى في فريق سكر الحوامدية حتى عمر 16 عاما، وبعد استنفاذ فريقه للتغيرين بإحدي المباريات أصيب حارس المرمي وقتها، ما جعله يقوم بحراسة مرمى فريقه ويظهر بشكل متميز في مركز حارس المرمي بهذه المباراة لينال ثقة مدربه وقتها بفريق الحوامدية "سيد عثمان"، وأصر المدرب على أن يكمل البطل دوره في حراسة المرمى، وأرشده لاختبارات النادي الأهلي وتوجه ونال استحسان الجميع.
انضمامه للأهلي
انضم البطل للأهلي عام 1971، وشارك بقطاع الناشئين لمدة ثلاثة مواسم، حتى تم تصعيده للفريق الأول بالقلعة الحمراء عام 1974 وشارك مع الفريق الأول في عصره الذهبي مع المجري هيديكوتي واستطاع تحقيق العديد من البطولات، وكان مثالا للالتزام والانضباط لدرجة أن المايسترو صالح سليم عينه بعد اعتزاله عام 1991 بمنصب مدير الكرة بالنادي الأهلي لفترة كبيرة حقق خلالها الأهلي العديد من الإنجازات.
إنجازات البطل
من أشهر إنجازات الراحل ثابت البطل مساهمته مع المنتخب المصري لكرة القدم في الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1986 في القاهرة، والصعود لكأس العالم 1990 بإيطاليا، وكان يعد قائد الفريق خارج الملعب، كما حقق الفوز مع الأهلي الذي قضى معه 17 موسما كحارس مرمى فى عدد كبير من بطولات الدوري والكأس والبطولات الأفريقيه.
مواقف مشرفة
لا تنسى جماهير النادي الأهلي موقفه الأسطوري بعد إصراره على حضور مباراة القمة بين الأهلي والزمالك موسم 2005 قبل وفاته بيوم بملعب الكلية الحربية ومشاهدتها بالملعب، وأصر على التواجد وقام بتغطئة نفسه ببطنية أحضرها معه من فندق الإقامه بعد شعوره بالبرد من شدة المرض، ليتوفي بعد المباراة بساعات في فجر الإثنين 14 فبراير 2005 في القاهرة متأثرًا بمرض سرطان البنكرياس الذي عاني منه كثيرًا في صمت ولم يكن يعلم الكثيرون حقيقة مرضه بسبب ثباته وقوته.
"ثابت البطل" له العديد من المواقف التي لا تنسى ومنها بكاؤه بعد إحراز الإسماعيلي لهدف الفوز على الأهلي بمدينة الإسماعيلية حزنًا على هزيمة فريقه.
تخليد ذكراه
ويعد البطل رمزًا من رموز النادي الأهلي في عيون جماهيره التي دائمًا وأبدًا ما تخلد ذكراه كل عام داخل المدرجات وخارجها ولا ينسي أحد الدخلة التي نظمها جمهور الأهلي بإحدي المباريات تأبينا له وإحياء لذكراه ورسموا صورته داخل قلب أحمر كبير تقديرًا له وتعبيرًا عن حبهم له.
إشادة أبو تريكة
أشاد محمد أبوتريكة نجم وسط الأهلي السابق بالكابتن ثابت البطل مدير الكرة السابق بالأهلي وذلك في ذكرى وفاته، وقال أبوتريكة عبر حسابه على "تويتر": الكابتن ثابت البطل دائما يضرب به المثل في حب النادي الأهلي وتفانيه في عمله، مضيفا: "مشهده الأخير خير مثال رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته".