«أسوشيتد برس» تستفز مصر.. الوكالة: القاهرة تُشكل وحدة عسكرية للتدخل في اليمن.. وخبراء: كلام زائف.. القوى الكبرى تحمي «باب المندب».. سياسة الجيش دفاعية.. وهدفها دفعه للدخول في معركة
أثارت مزاعم وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، بشأن جاهزية مصر على تشكيل وحدة عسكرية للتدخل العسكري الفوري، داخل الأراضي اليمنية، إذا تم تهديد المدخل الجنوبي لقناة السويس، مضيق باب المندب، استياء الخبراء والمسئولين، كما أكدت الوكالة قيام السعودية بتسليح القبائل العربية ضد الحوثيين في اليمن.
كلام مدسوس
يصف اللواء نبيل فؤاد - مساعد وزير الدفاع الأسبق - ما نشرته الوكالة بأنه "كلام مدسوس وزائف"، مؤكدا أنه لا يوجد أي خطوات رسمية من الجهات المسئولة، للتحرك في هذا الأمر، بجانب أن مضيق "باب المندب" يعتبر ممرا عالميا، تقوم القوى الكبرى بتأمينه، باعتباره نقطة مركزية لخطوط الملاحة والسفن بالبحر الأحمر.
القوى الكبرى
وأفاد فؤاد، بأن وحدات بحرية مختلفة الجنسيات من "أمريكا وفرنسا، وإنجلترا، وكندا"، تقوم بتأمينه، وذلك منذ هجمات القراصنة، فضلًا عن تواجد بعض القواعد العسكرية الأمريكية والفرنسية، داخل الدول المجاورة للمضيق، ولفت إلى أن إيران نصحت الحوثيين، بعدم الاقتراب من باب المندب، لكونه ممرا إستراتيجيا عالميا، يهم دول العالم قبل دول المنطقة.
إثارة القوات المصرية
من جانبه، نفى اللواء محمود منصور - أحد مؤسسي المخابرات القطرية، والخبير الإستراتيجي - عزم الجيش المصري على التدخل العسكري في اليمن، مؤكدًا أن التدخل العسكري يتطلب تصديقا من البرلمان، وفقًا لنصوص الدستور.
وأشار منصور، إلى أن تقرير الوكالة يريد إثارة الجيش المصري، ودفعه نحو تحريك جزء من قواته إلى اليمن، في مهمة لن يستفيد منها غير إنهاك القوات، لافتًا إلى أن الصراع اليمني داخلي.
التحرك بشروط
وقال اللواء أحد عبد الحليم، الخبير الإستراتيجي، إن الجيش المصري يتحرك بأسس محددة، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رفض التدخل في حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذكر: "فبالتأكيد لن يتم التدخل في اليمن".
وتابع: "لكي يتم تحرك عسكري، يجب التعدي على الباب الجنوبي لقناة السويس، ودون ذلك لن تتحرك مصر، أما بخصوص السعودية، فهي أيضًا لن تتحرك إلا عند تهديد أراضيها".
