الأزهر في أسبوع.. إنشاء مركز للحوار بين الأديان.. «الطيب» يدعو للحفاظ على مياه النيل.. يستقبل وفدًا من حزب القوات اللبنانية.. ويترأس اجتماع مجلس حكماء المسلمين في «أبوظبى»
شهد الأسبوع المنقضى، نشاطا ملحوظا للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استهله بإنشاء مركز للحوار بين الأديان، على أن يتبع الإمام الأكبر، وبرئاسة الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء.
مركز الحوار بين الأديان
ويضم المركز، عضوية كل من، الدكتور سامي محمد مندور، الأستاذ بقسم اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، والدكتور كمال بريقع عبد السلام، المدرس بقسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر، والدكتور رضا محمد حسين الدقيق، المدرس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بطنطا.
كما يضم المركز الدكتور محمد عبد الفضيل عبد الرحيم، المشرف على شعبة الدراسات الإسلامية باللغة الألمانية بجامعة الأزهر، والدكتور محمد السليماني، الباحث في الحوار الإسلامي المسيحي، عضو بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
ويختص مركز الحوار بالأزهر الشريف، بنشر ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات المختلفة، والعمل على قبول الآخر والتعايش المشترك، والتأكيد على القيم الدينية المشتركة، وتعزيز التعاون بين الأزهر والمؤسسات الدينية المختلفة في هذا المجال، وتقديم الدعم لبيت العائلة المصرية في تحقيق أغراضه ورسالته.
حماية النيل
واستقبل شيخ الأزهر، الدكتور "حسام مغازي" وزير الموارد المائية والري، بحضور الدكتور "عباس شومان" وكيل المشيخة.
وخلال اللقاء وقّع الإمام الأكبر، على وثيقة النيل التي تتضمن ضرورة الحفاظ على نهر النيل، وترشيد الاستفادة منه، وعدم إهدار مياهه أو تلويثها، كما تؤكد الوثيقة حق كل مواطن في التمتع بنهر النيل وحظر التعدي على حرمه.
وأوضح الإمام الأكبر، أن المياه نعمة من الله على عباده، وهي أساس كل الحياة على وجه الأرض، ولا استمرار للحياة دونها، مضيفًا أن الإسلام دعا إلى المحافظة على الماء، ونهى عن الإسراف في استخدامه وإفساده، وقال الله تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} مشيرًا إلى أن الأزهر سيطلق حملة لتوعية المواطنين بأهمية نهر النيل وضرورة ترشيد استخدام مياهه.
وأكد الدكتور "مغازي" أن للأزهر دورا كبيرا في نشر الوعي بين الناس بضرورة ترشيد استهلاك مياه النيل، حفاظًا على مصدر الحياة الرئيسي في مصر، مضيفًا أن الخطر الحقيقي الذي يواجه نهر النيل، يتمثل في إهدار مياهه بسبب سلوكيات الناس والتي ترتكب دون وعى، مشددًا على ضرورة تكثيف التوعية بأهمية نهر النيل، لتغيير السلوكيات الخاطئة عند استهلاك مياهه.
اجتماع مجلس بيت الزكاة
وترأس شيخ الأزهر، الاجتماع الثالث لمجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري، بمقر مشيخة الأزهر الشريف.
وناقش مجلس الأمناء خلال الاجتماع عددًا من الموضوعات، والتي تتمثل في عرض مشروع القواعد الشرعية للزكاة والصدقات المنظمة لعمليات الصرف وفقًا للضوابط الشرعية، والتواصل مع الجامعات المصرية لدراسة عدد من المبادرات الخاصة الهادفة لدعم الطلاب غير القادرين.
وتطرق الاجتماع إلى النظر فيما انتهت إليه إجراءات الإفراج عن الدفعة الأولى من الغارمين والغارمات البالغ عددهم 40 غارمًا وغارمة ضمن 200 من الغارمين والغارمات والذين خُصِّصَ لهم مبلغ 3.5 ملايين جنيه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية للإفراج عنهم بالتنسيق مع المستشار النائب العام ووزارة الداخلية.
وتابع المجلس ما تم بشأن تخصيص مبلغ 18 مليون جنيه لـ70 ألفًا من الفقراء والمرضى المحتاجين من مستحقي الزكاة والصدقات، حيث تم حتى الآن صرف مبلغ 16.270 مليون جنيه لنحو 63 ألف من الفقراء والمرضى، فضلًا عن مناقشة آليات تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى غير القادرين.
لقاء وفد لبناني
واستقبل الإمام الأكبر، وفدا من حزب القوات اللبنانية برئاسة النائب "أنطوان زهرة" عضو الهيئة العامة بالحزب، و"أنطوانيت جعجع" المستشارة الإعلامية للحزب، وتناول اللقاء الوضع اللبناني والأحداث الجارية في المحيط العربي.
وأكد الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف يعمل على إقرار السلم الاجتماعي في مصر والعالم العربي بل والعالم كله، وذلك انطلاقًا من هدي الإسلام الذي جاء لإسعاد البشرية.
وتطرق "الطيب" إلى تجربة بيت العائلة المصرية الذي يجمع عنصري الأمة المصرية ويعمل على نشر علاقة التآخي وترسيخ قيم المواطنة ويتصدى لثقافة التوتر واستغلال الدين في إشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
وأكد وفد حزب القوات اللبنانية، أن الأزهر الشريف في قلب وضمير العالم كله، برسالته الوسطية المعتدلة التي تمثل سماحة الإسلام ورحمته وعدله، مضيفًا: "إننا في لبنان نسعد بدور الأزهر وشيخه الأكبر في تصويب المفاهيم الخاطئة عن الإسلام".
وأوضح الوفد اللبناني أن "لبنان" بحاجة إلى بيئة تحتضن كل أطياف ومكونات الشعب اللبناني الذي كان يتعايش في إطار من السلمية وعلاقة التفاهم والوئام لولا سعي بعض القوى التآمرية إلى تخريب هذه العلاقات.
التوجه لـ"أبو ظبي"
وغادر، شيخ الأزهر الشريف، القاهرةَ مُتوجِّهًا إلى أبو ظبي، على متن طائرةٍ إماراتيَّةٍ خاصَّة؛ ليترأسَ الاجتماع الثالث لمجلس حُكَماء المسلمين، الذي يُعَدُّ هيئةً إسلاميَّةً عالميَّةً مستقلة، تهدفُ إلى تعزيز السلم في العالم العربيِّ والإسلامي، وتعملُ على الحدِّ من اتِّساع نِطاق العنف واستباحة حُرمة الأنفس والأعراض والأموال، وتَدعمُ المصالحاتِ بين الأطراف المتنازعة من أجل كسر حِدَّة الاضطرابات والاحتراب التي سادت كثيرًا من مجتمعات العالم الإسلامي وأصبحت تفتُّ في عضد الأمة الإسلامية.