عملية استدراج السيسي للصحراء الليبية!
لا صحة إطلاقا أن قتل المصريين في ليبيا جاء ردا على قتل أمريكي لأسرة أردنية مسلمة.. هناك خمسة أسباب رئيسية لقتل المصريين، ولكل العمليات المماثلة التي تمت أو التي ستتم ضد المصريين في ليبيا هي:
- نجاح الرؤية المصرية - المخالفة للرؤية الأمريكية - في محاربة داعش بدعم الحكومات التي تحاربها، ويحقق العراقيون والسوريون الأيام الأخيرة بالفعل نجاحات مهمة!
- نجاح أولي للتعامل المصري الجديد مع الإرهابيين في سيناء!
- الزعم المستمر - الذي نأمل أن يكون صحيحا - بأن مصر تدعم اللواء حفتر في حربه ضد لصوص ليبيا وإرهابييها!
- فشل استدراج مصر للتحالف الدولي ضد داعش، وفشل خطة تهويش مصر بباب المندب بعد استيلاء الحوثيين على السلطة!
- دخول مصر على خط الاشتباك المباشر مع تركيا، ومطالبتها بغلق قنوات الإرهاب التي تبث من أراضيها.. ورفض تركيا وإعلانها التحدي بصفاقة لا مثيل لها، فضلا عن نجاح زيارة بوتين والانتهاء هذا الأسبوع من توقيع عقد طائرات "الرافال" الفرنسية المتطورة!
كل ذلك دفع الإرهابيين ومن يخطط لهم إلى استفزاز مصر إلى أقصى درجة، والمستهدف ليس تدخل مصر عسكريا في ليبيا بتسيير الجيش إلى هناك.. إنما الهدف الأساسي دفع مصر عبر ضغوط شعبية سيشحن ويحشد لها اللجان الإلكترونية الإخوانية تطالب السيسي بضربة خاطفة إلى معسكرات الإرهابيين في ليبيا؛ انتقاما للشهداء المصريين.. وفي ليبيا ذات المساحات الصحراوية الشاسعة سيكون الفخ الذي يرتب لإسقاط طائرات مصرية تدفع إلى توجيه ضربة ثانية وثالثة، وفجأة تجد مصر وأقدامها تنزلق إلى فخ كبير يستهدف استنزاف كل جهد يدفع أو سيدفع مصر إلى طريق التنمية، التي لن تبدأ ملامحه قبل أغسطس القادم وليس في مارس.. إذ سيبدأ مع بداية جني ثمار حركة العمل في قناة السويس الجديدة.. وانطلاق مصر هو الخطر الكبير الذي لا تريده أطراف عديدة تبدأ من إسرائيل وتنتهي عند أمريكا، مرورا بأطراف أخرى في المنطقة تريد إبقاء مصر في حالة اللاموت واللا حياة يعاني شعبها باستمرار من الجهل والمرض والتصارع!
الحل في الأزمة: استمرار نهج مصر بدعم العراق وسوريا والشرعية في ليبيا مع تكثيف الدعم للواء حفتر وفتح باب التطوع لليبيين في الخارج، والبدء الفوري في إطلاق قنوات ضد تركيا وأخرى تتحدث باسم حفتر، ورفع التنسيق مع الجزائر وتونس إلى أقصى حد ممكن.. دون الانجرار إلى الفخ المنصوب الذي لم يحن وقته على الإطلاق!