"فاينانشيال تايمز": الصفقة الفرنسية تساعد مصر في لعب دور حيوي بالمنطقة

أكدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن شراء مصر 24 طائرة "رافال" وسفينة حربية ومعدات أخرى ذات صلة من فرنسا يمثل نهاية لسنوات من المحاولات الفاشلة لتصدير الطائرة رافال إلى الخارج.

وأوضحت الصحيفة: "إن فرنسا ومصر تتفاوضا منذ شهر نوفمبر الماضي على بيع الطائرة الحربية المتعددة الأغراض، والصفقة تتضمن صواريخ وفرقاطة تابعة للبحرية بمليارات الدولارات".

وأشارت الصحيفة إلى أن حصول مصر على 24 طائرة رافال يسمح لها بزيادة أمنها ويساعدها في لعب دورها الحيوي لتعزيز واستقرار الأمن الإقليمي في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى شكر الرئيس التنفيذي لشركة داسو للطيران، أريك ترابير، مصر لثقتها في باريس والدعم السياسي للتصدير.

وأضافت الصحيفة أن مصر تتعامل مع جميع المشاكل الأمنية التي حدت من النمو الاقتصادي، وأن الجميع يسأل لماذا مصر تشتري أسلحة باهظة الثمن، وأشارت إلى أن القوات المسلحة تعد العمود الفقري للهوية الوطنية في البلاد، وأن الهيبة تأتي مع وجود أسلحة متطورة قوية للهيمنة والازدهار الإقليمي مع وجود دول أخرى مزدهرة مثل إسرائيل والمملكة العربية السعودية والجزائر.

ونقلت الصحيفة عن مايكل وحيد حنا، المتخصص في أمن مصر بمؤسسة القرن "مصر سعت لتنوع مصادرها العسكرية وانزعجت بسبب إحجام الولايات المتحدة عن تقديم بعض الأسلحة".

ونوهت الصحيفة إلى وجود الجهاديين في مصر والتمرد في شبه جزيرة سيناء وشن هجمات إرهابية عديدة على قواعد عسكرية وانجراف الجهاديين نحو تكتيكات وإستراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

كما أن القاهرة تري تهديد من ليبيا التي تعم فيها الفوضي وبها جماعات مسلحة متطرفة بما في ذلك أنصار لـ"داعش"، فمصر بحاجه لقوة سريعة لمواجهة التحديات العسكرية التي تواجه البلاد، فهي بحاجه لمجموعة كاملة من القدرات التي لها علاقة بالطائرات النقاتلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الهند تجري مفاوضات على مدى 3 سنوات لشراء 126 طائرة مقاتلة رافال ولم يوقعوا العقد حتى الآن، بينما مصر حصلت على الصفقة، ويرغب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن يظهر لكونه يدعم قطاع رجال الأعمال، وبدء نمو اقتصادي وخلق فرص عمل لكي يزيد من شعبيته المنخفضة.