رئيس التحرير
عصام كامل

الكهرباء تعلن عن انتهاء المراحل الأولية لإنشاء "الضبعة".. خبراء: ليست شحنة بطاطس لتتم في أيام والمشروع يحتاج 10 سنوات.. البحث عن المصادر المتجددة ضرورة..لا توجد خريطة مستقبلية للطاقة


بدأت وزارة الكهرباء والطاقة النووية خطوات جادة للانتهاء من إنشاء محطة الضبعة النووية بعد انتهاء زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة التي وقع خلالها مع الرئيس السيسي مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية بإقامة محطة نووية بمنطقة الضبعة في مصر.


يأتى ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الكهرباء اليوم الخميس عن الانتهاء من البنية التحتية للمحطة خلال أيام في خطوة للاسراع في الانتهاء من إنشاء تلك المحطة فهل تفى الحكومة بوعدها؟.

10 سنوات على الأقل
يرى محمود بركات الرئيس السابق للهيئة العربية للطاقة النووية أن مصر وروسيا تربطهما علاقات قوية مما جعل روسيا تفكر في انشاء محطة نووية لمصر تواجه أزمة نقص الوقود لاانتاج الكهرباء مشيرا إلى أن الضبعة مكان آمن وملائم جدا لأنه قريب من المياه التي يمكن استخدامها في تبريد المحطات النووية.

ليست شحنة بطاطس
أضاف أنها ليست "شحنة بطاطس"، على حد قوله حتى يتم الانتهاء منها بعد أيام كما صرحت وزارة الكهرباء ولن تستغرق أقل من عشر سنوات ولكن ما يسرع من إنجازها هو تكاتف جميع الأيدي المشاركة في ذلك المشروع الضخم بدءا من رؤساء الدولتين وصولا إلى العمال وإقلاعهم عن عادات العامل المصرى حتى يتمكن من العمل بروح جديدة من الالتزام والصدق.

رؤية مستقبلية
وأوضح كريم الأدهم رئيس هيئة الأمان النووى السابق أنه ينبغى أن يكون لدينا رؤية مستقبلية لخريطة الطاقة خلال السنوات المقبلة التي لا يتم الالتفات إليها نهائيا في نسبة استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في حين أنها لن تستغرق وقتا ولا طاقة أو مجهود كوقت إنشاء المحطات النووية.

وأشار الأدهم إلى الأخذ في الاعتبار أن إنشاء محطات الكهرباء لا يحدث بين عشية وضحاها لذا فالالتفات إلى عناصر الطاقة المتجددة في الوقت الحالى ضرورة لحين الانتهاء من انشاء المحطة هو الحل الاسرع في مشكله استنفاذ الوقود وانقطاع الكهرباء ويقلص من فرص استخدام الفحم الذي يتم استيراده بتكلفة عالية في الشحن والتفريغ فضلا عن أضراره الصحية مطالبا بتشجيع المستثمرين أيضا على استغلال الطاقة الشمسية والرياح في مصر لأنها الأسرع والأكثر فائدة.

مصانع روسية
ومن جانبه قال رمضان أبو العلا خبير الطاقة أن روسيا تقف إلى جانب مصر وتحاول جاهدة إنجاز الأطر الأساسية للمحطة في أسرع وقت بما فيها من معدات ومراكز للطاقة بالإضافة إلى إنشاء مصانع روسية في مصر لتصنيع مكونات المحطة محليا وتدريب الكوادر المصرية على استخدام التكنولوجيا النووية ولكن تصريح الحكومة بخصوص الانتهاء من أعمال البنية التحتية في المحطة خلال أيام ممكن أن يأتى على سبيل بث الأمل في المواطنين من الجديد وطمأنتهم على أن التعاون المصرى الروسى يسير بخطى واثبة ولكن الانتهاء من المحطة يتغرق وقتا طويلا إضافة إلى أن متابعة الاتفاقيات والبوتوكولات بين البلدين يتطلب الكثير من العمل لإنجازها.
الجريدة الرسمية