رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العبرية.. توتر بين تل أبيب وواشنطن بسبب الملف النووي الإيراني.. نتنياهو يستبعد الرافضين للصهيونية من جائزة إسرائيل.. الاحتلال يأمل في سيطرة الأسد على جزء من الجولان


اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الخميس، بالعديد من القضايا من بينها تقديرات إسرائيلية حول الجولان المحتل، وكذلك تصاعد التوتر بين "تل أبيب" و"واشنطن" بسبب النووي الإيرانى.


توتر بين "تل أبيب" و"واشنطن"
وأظهر استطلاع للرأي، أن لدى الناخبين الإسرائيليين نظرة سلبية متزايدة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وانخفاضا متزايدا في إيمانهم بقدرته على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه موقع "تايمز أوف إسرائيل" مؤخرًا، فإن 72% لا يثقون بأن "أوباما" قادر على أن يضمن عدم حصول إيران على قنبلة نووية، وجاء أن 33% من الإسرائيليين منحوا أوباما تقديرا إيجابيا، مقابل 59% أعطوه تقديرا سلبيا.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن هناك غضبا في تل أبيب من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية؛ لأنهما يواصلان نفي إطلاق النار في أحد محال المأكولات التابعة لأحد اليهود في باريس مؤخرًا.

وفي المقابل، يصر "بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال، على بث خطاب يحرّض على طهران في الكونجرس الشهر المقبل، على الرغم من معارضة إدارة أوباما.

وأعلنت لجنة "المشرعين السود" التي تضم 46 عضوا، غالبيتهم من الحزب الديمقراطي، مقاطعة خطاب نتنياهو، باعتبار يمس بـ"أوباما" وبالشعب الأمريكي.

"جائزة إسرائيل"
وأثارت خطوة تدخل "بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال، في إقرار تشكيلة لجنة تحكيم جائزة إسرائيل، جدلًا في الدولة العبرية.

وقال الصحفي الإسرائيلي "زوهار يسرائيل": إن "نتنياهو" يضحك على الشعب ويواصل الهراء والهذيان، معتقدًا أن مؤيديه سيبتلعون تصرفاته، موضحًا أنه يمارس تشويه الواقع.

وكان "نتنياهو" أعرب عن أن تشكيلة لجنة تحكيم "جائزة إسرائيل" غير متوازنة، وأن أعضاءها متطرفون ويجب تغييرهم، وتدخل من أجل منع تعيين أشخاص بعينهم بحجة أنهم يعادون الصهيونية.

ويرى نتنياهو أنه ينبغي أن تكون هيئة اللجنة التي تختار الفائزين بجائزة إسرائيل، متوازنة وتعكس كل التيارات والآراء والشرائح المتنوعة التي تشكل المجتمع الإسرائيلي.

ورأى الصحفي الإسرائيلي، أن "نتنياهو" الذي يدّعي تمثيل كل أطياف المجتمع الإسرائيلي، يكذب، والدليل أنه خلال سنوات حكمه السابقة كان الفائزون بالجائزة لا يمثلون كل شرائح المجتمع.

شطب "زعبى"
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية بأغلبية ساحقة، شطب اسم النائبة العربية "حنين زعبي" من المرشحين لانتخابات الكنيست المقبلة، والتي من المقرر أن تعقد في 17 مارس المقبل بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وكانت عضو الكنيست "زعبي"، صرحت قبيل التصويت في لجنة الانتخابات على أمر استبعادها المحتمل من الترشح لانتخابات الكنيست الـ20 "أنه على اللجنة أن تستبعد نشطاء اليمين المتطرفين الذين طلبوا استبعادي".

وشددت على أن "من لم يدن مقتل 13 شخصا في أكتوبر، ومن شارك في قتل 2200 شخص في غزة، هو الذي يدعم الإرهاب ويجب استبعاده".

وقالت: "إن الذي يضايقهم تحديدًا، أنني فلسطينية وأريد أن أستمر في أن أكون فلسطينية حتى داخل الكنيست، بأن أبقى فلسطينية، وأتصرف كفلسطينية، وأقاوم كفلسطينية، إن هذا هو ما يضايقهم حقا".

يشار إلى أن لجنة الانتخابات المركزية شطبت النائبة من الترشح من قبل، خلال انتخابات عام 2013 للكنيست الـ19، لكن محكمة النقض الإسرائيلية أبطلت الحكم وأتاحت للنائبة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي الترشح للانتخابات.

الجولان المحتل
وأعربت إسرائيل عن أملها في سيطرة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على الجزء غير المحتل من الجولان.

وأضافت صحيفة "معاريف" العبرية، أن توقعات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن معارك سوف تندلع بالقرب من خط وقف إطلاق النار في الجولان.

وهناك توقعات بحسب مسئول إسرائيلى لم يذكر اسمه للصحيفة، بأن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق نار بشكل كبير في اتجاه الجولان الإسرائيلي.

وأكدت أن جيش الاحتلال يتابع من كثب ما يجرى في الأراضي السورية القريبة من الجولان المحتل ويستعد لمواجهة أي تطور.

وأضافت أن إسرائيل غير معنية بالتدخل في القتال الدائر على الأراضى السورية، أملا في أن ينجح نظام الأسد في استعادة سيطرته على الجانب السوري من الجولان، محذرة من رد إسرائيل حال الاعتداء عليها.

وبحسب المسئول الإسرائيلي، فإن المعارك من المتوقع أن تدور بين القوات السورية وحزب الله ومسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الذي يدرب قواته في القنيطرة.
الجريدة الرسمية