رئيس التحرير
عصام كامل

الزيارة الروسية تشعل «أمريكا».. «أوباما» يلتقي الإخوان في البيت الأبيض.. «مصطفى»: الرئيس الأمريكي لا يريد أن تخرج مصر من أزمتها.. و«وجيه»: هدفه تفتيت الوطن العر


حملت زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر نتائج سياسية مثمرة في إطار التعاون بين البلدين أثارت اهتمام العالم وأرسلت عدة رسائل دولية مفاداها أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو إعادة البناء، ما أثار قلق بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي التقى رئيسها باراك أوباما مع وفد من جماعة الإخوان داخل أروقة البيت الأبيض لمناقشة السياسات المتعلقة بدعمه الإخوان في مصر.


تنسيق المخطط
وعن هذه الخطوة قال جمال مصطفى، أستاذ العلوم السياسية، إن ذلك اللقاء ما هو إلا إظهار الاستياء الشديد من زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر والتي كانت تحمل التعاون في ملفات سياسية واقتصادية وعسكرية بين البلدين، مشيرا إلى أن أوباما لا يريد أن تنتقل مصر من تلك الهوة التي سقطت بها ولم يكن متوقعاً أن تحمل تلك الزيارة هذه النتائج المثمرة التي أسفرت عنها فما كان منه إلا أن لجأ لجانب مصر الضعيف الذي يسعى بكل ما في وسعه إلى تخريبها.

وتابع مصطفى أن اللقاء الذي جمع أوباما وقيادات الإخوان من قبل الزيارة الروسية بأسبوعين هدفه تنسيق مخطط لمصر وهذا هو سر النشاط الملحوظ لكوادر الإخوان في الفترة الأخيرة.

وأضاف: "أوباما لا يتعلم من دروس التاريخ ونسى أن مصر محمية بشعبها وجيشها إلى يوم الدين".

تفتيت العالم العربي
وأوضح حسن وجيه، الخبير السياسي، أن الشعب المصرى كشف مخططات أمريكا لتفتيت الوطن العربى إلى أجزاء صغيرة متناحرة على الصراع السياسي والدينى حتى تبقى إسرائيل هي واحة الأمان وتسود سيطرتها العالم كله.

وأضاف أن مخططات أوباما واضحة كنور الشمس فهي تسعى إلى مزيد من العنف وإراقة دماء الشعوب العربية التي اتضحت بسوريا والعراق وأخيرا مصر.

وأشار إلى أن أوباما يكثف من دعمه الإخوان الإرهابيين الذين يسعون دومًا للتفجيرات وأعمال الفوضى والعنف ومقابلتهم في الفترة الأخيرة، وأعلن عن استيائه من مواقف أوباما، قائلا "هذا الرئيس الأسود الذي هللنا جميعًا عندما تولى مقاليد الحكم في أمريكا اعتقادًا منا أنه سيكون مناصرًا لحقوق الشعوب الفقيرة لكن خابت توقعاتنا فيه".

دعم الإخوان
وأكد سامر سليمان، الخبير السياسي، أن أوباما يحاول دعم جماعة الإخوان وفكرهم ومساعدة جماعات التجديد بمن فيهم الإخوان مناهضًا لفكرة الرئيس السيسي في تجديد الخطاب الدينى ومحاربة الإسلام المتشدد، إضافة إلى أنه يحاول توظيف جماعات من الإخوان لخدمته في تثبيت جذور الإرهاب في مصر.
الجريدة الرسمية