رئيس التحرير
عصام كامل

"الحوثي": "الإعلان الدستوري" كان ضروريًا ومتوافقا عليه


أكد محمد على الحوثي، رئيس ما يسمى باللجنة الثورية لجماعة أنصار الله، (الحوثيين)، اليوم الخميس، إن "الإعلان الدستوري"، الذي أصدرته اللجنة، كان ضروريًا ويمثل المخرج الحقيقي لأزمة البلاد.


وأضاف، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية، اليوم الخميس، أن "مضامين الإعلان الدستوري متوافق عليها ومرحب بها وكانت ولازالت مطروحة على طاولة المفاوضات، داعيًا الأحزاب والمكونات السياسية أن تحترم إرادة الشعب ومصالحه المستقبلية.

واعتبر أن "هذا الإعلان جاء بناء على ما وصلت إليه البلاد من فراغ دستوري وسياسي، إزاء تقديم الرئيس عبد ربه منصور هادي استقالته (يوم 22 يناير الماضي)".

وقال إن "أعضاء مجلس النواب (البرلمان) لهم الأولوية في الانضمام للمجلس الوطني، وكذلك الفئات والمكونات التي لم تكن لها ممثلين في المجلس".

وكانت اللجنة الثورية التي يرأسها محمد الحوثي أعلنت في القصر الجمهوري بصنعاء يوم الجمعة الماضي ما أسمته "إعلانا دستوريًا"، يقضي بتشكيل مجلس وطني مكون من 551 يتم عن طريقه انتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أشخاص يكلفون شخصا بتشكيل حكومة انتقالية.

وأضاف أن "الشعب اليمني بشرائحه الواسعة والمتعددة سيمثل شراكة فعلية وحقيقية تجسد الواقع اليمني بعيدًا عن الحزبية والمناطقية المقيتة".

وحول المخاطر التي تهدد الوضع الاقتصادي في البلاد، قال الحوثي إنه "ليس هناك ما يثير المخاوف إزاء الوضع الاقتصادي ولا قلق أبدًا على مرتبات الموظفين وغيرهم، مع العلم أن القطاع التجاري بكل فئاته يمارسون أعمالهم وفق الإجراءات والروتين الاعتيادي".

وفيما يتعلق بالجانب الأمني في اليمن، أشار الحوثي إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا في هذا الجانب خاصة في "الحرب" على ما أسماه "الأيادي والعناصر الاستخباراتية الأمريكية الأجنبية".

وقال إنه "تم إحباط العديد من العمليات الإجرامية عن طريق تفكيك العديد من العبوات والمفخخات الناسفة"، وأضاف أنه " بحسب تقرير لوزارة الداخلية مؤخرًا فإن هناك نجاحات كبيرة ومطمئنه بتدني مستوى الجريمة ويعود ذلك للجهد الشعبي الكبير الذي يبذل، إلى جانب الأجهزة الأمنية التي ستقوم بجهد أكبر خلال الأيام المقبلة".

وقوبل إعلان الحوثيين الدستوري بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغًا دستوريًا منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في الـ22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.

ومنذ 21 سبتمبر الماضي، يسيطر مسلحو الحوثي،الذين يعتنقون المذهب الزيدي الشيعي، بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في العاصمة صنعاء، وبسطت سيطرتها إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية.

ويتهم مسئولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.

وتواجه جماعي الحوثي اتهامات بالعمل على إعادة حكم الزيدية المتوكلية، الذي بدأ في الشطر الشمالي من اليمن عام 1918 وانتهى في 1962 عبر تحرك مسلح بقيادة ما يطلق عليه "تنظيم الضباط الأحرار"، وهو ما تنفيه الجماعة، مرددة أنها تسعى إلى شراكة حقيقية مع كافة القوى اليمنية.
الجريدة الرسمية