رئيس التحرير
عصام كامل

من محكمة الأسرة.. زوجة تروي مأساة "شك" زوجها: لجأت لـ"فيس بوك" بسبب إهمال زوجي.. اتهمني بالخيانة وإقامة علاقة مع نجل أخته ذي الـ13 عاما.. انشغل ولم يعد يسأل.. أصبحت الحياة مستحيلة.. طلبت الطلاق للضرر


الشك من الأمراض النفسية التي تهدد الحياة الزوجية فمن الممكن أن يصاب به الزوج أو الزوجة فتتوتر العلاقة بينهما، فالحياة الزوجية مع الشك لا تطاق.


الشك

"الشك دائما سبب هدم نجاح العلاقة الزوجية، يؤدي إلى الغيرة القاتلة التي تلتهمه كما تأكل النيران الحطب".. هكذا بدأت "س"، ربة منزل، تحكي مأساتها أمام مكتب تسوية الأسرة.

البداية

صمتت للحظات وهي تحاول إخفاء دمعات قليلة انهمرت من عينيها وكأنها لا تصدق ثم أكملت قائلة: "أنا فتاة من أسرة متوسطة أتمتع بقدر من الجمال جعلني دائما هدفا لكل من يرغب في الزواج، ولكني لم أكن أرغب في الارتباط إلى أن قابلت في أحد الأيام "ع"، كان زميلا في الجامعة أبهرني في البداية بوسامته ومحاولته التقرب لي، وبرغم أني صددته كثيرا في البداية إلا أنني استسلمت لدقات قلبي في النهاية".

بداية حياة جميلة

وتكمل: "مرت سنوات الجامعة سريعا عشت خلالها حلما جميلا وبعدها تقدم لأسرتي يطلب يدي وبالفعل تم زواجنا وعشت حياة وردية في بداية حبنا كللها الله بطفلين كانا هما نور عيني وأمل حياتي الذي أعيش له، ولكن زوجي بدأ يهتم بعمله وتركني وحيدة في البيت، خاصة بعد أن أنشأ مشروعه الخاص وكان يتصل بي تليفونيا في اليوم عدة مرات، وحين فاتحته في ذلك أجابني بأن كل ما يفعله من أجل أولادنا، وأن هذا الأمر سينتهي بمجرد الانتهاء من تأسيس المشروع".

إهمال

صمتت للحظات وانهمرت بعدها في البكاء الشديد وبعد أن هدأت أكملت قائلة: "ولكن هذا لم يحدث، فالاتصالات التي كان يجريها زوجي ليطمئن على باتت تحدث مرة واحدة، ثم لم يعد يتصل من الأساس، فلم أجد أمامى سوى البحث عن وسائل تسلية للتخلص من هذا عن طريق العودة مرة أخرى لصفحات التواصل الاجتماعى كـ (فيس بوك) بعد انقطاع دام لفترة بسبب انشغالى بزوجى وتربية أطفالى لكنه لم يلاحظ هذا الاهتمام لكثرة انشغاله بأعماله، واسترجعت أحاديث وذكريات دام على غيابها فترة من الزمن فبدأت أحسن علاقاتى مع صديقاتى وأفراد عائلتى".

اتهام بالخيانة

وتكمل: "في أحد الأيام وأثناء تصفحى على صفحتي تفاجأت بقيام نجل أخت زوجى بإرسال طلب صداقة إلىَّ، وعلى الفور قبلت ذلك لأنه فرد من العائلة وعمره يقارب عمر أطفالى وبدأنا نتبادل الأحاديث عن العائلة وما يواجهها من مشاكل وقد أخبرته عن انشغال خاله عنى وعن أطفاله فهو لم يعد مهتما كالسابق وقد أصبح كثير الغياب عن المنزل، ثم بعد ذلك أخبرت زوجى بشأن حديثى مع نجل شقيقته على فيس بوك وأنه طفل يتمتع بتربية جيدة وعلى خلق ويحسن معاملة الآخرين وانزعج من كثرة حديثى عنه وبدأ يتصرف بغرابة ويشعر بالغيرة من ذلك الطفل، ولم يكتفِ بذلك بل دخل على صفحات فيس بوك وشاهد الرسائل التي دارت بيننا فشك في وجود علاقة تجمعنى بنجل شقيقته واتهمنى بخيانتى معه".

الطلاق

وأضافت: "من هنا بدأت المشاكل وازداد الأمر سوءا فغضبت مما سببه لى من كلام جارح ومن إهانة وإيذاء لمشاعرى لأنه أخطأ في حقى واتهمنى بالخيانة، ولم ينتهِ به الأمر بأننى على علاقة مع نجل شقيقته فقط بل بعلاقة مع آخرين، وتدهورت علاقتنا وتقدمت بطلب إلى محكمة الأسرة أطلب فيه الطلاق للضرر".
الجريدة الرسمية