«المؤتمر الوطني الليبي» يرحب بالجلوس على مائدة حوار «غدامس2»
أشاد "صالح المخزوم" رئيس فريق الحوار المفوض من المؤتمر الوطني العام، باللقاء الذي تم، اليوم الأربعاء، بمدينة "غدامس" الليبية، ووصفه بالإيجابي والبناء، و"إن كان لم يتم جلوسنا وجها لوجه مع الفريق الآخر".
وقال "المخزوم"، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بـ"غدامس": "إن التواصل بين الأطراف في هذه الجلسة اليوم تم عن طريق الوسيط الدولي «برناردينو ليون»، ومع ذلك نعتبره لقاء بناء ونحن طلبنا من الوسيط الدولي وبعثة الأمم المتحدة إننا على استعداد للجلوس وجهًا لوجه مع الطرف الآخر وبشكل مباشر وفي أي جلسة أخرى" حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية.
وأضاف: "نحن في انتظار الرد على ذلك وعلى استعداد أن نجلس ليبيين مع بعضنا البعض لكي نبحث حلولا سياسية سريعة وفعالة من أجل إنجاح الحوار والخروج بمخرجات يمكن تطبيقها على أرض الواقع وحقن دماء الليبيين وتحقيق السلم الاجتماعي في ليبيا".
وأكد المخزوم أنه تم الاتفاق اليوم مع بعثة الأمم المتحدة على أن طرفي الحوار الرئيسيين هما أربعة مقابل أربعة في مخرجات الحوار السياسي، مبينا أن فريق الحوار تسلم من بعثة الأمم المتحدة مجموعة من مشروعات المقترحات قدمت مطبوعة في شكل نقاط تمثل مبادئ وتدابير بناء الثقة بين الأطراف.
وأوضح "المخزوم" أن المؤتمر سيرد على هذه المقترحات وعلى هذه المشروعات بعد مناقشتها في جلسة المؤتمر يوم الأحد القادم.
وقال رئيس فريق الحوار المفوض من المؤتمر الوطني العام أنه تم الاتفاق مع بعثة الأمم المتحدة اليوم على ضرورة إعلان وقف فوري للقصف وللأعمال الإجرامية في مدينة بنغازي تحديدا وضرورة فتح ممرات آمنة لاستقبال المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في بنغازي.
وأضاف "المخزوم" أنه تم التركيز فيما يتعلق بالحوار وأطرافه وآلياته على ضرورة إبعاد كل من يعمل على إفساد جهود الحوار أولئك الذين يصرحون عبر وسائل الإعلام بالعنصرية وبامور تتعلق باتهامات.
وقال "المخزوم" إن هناك من يريد إفشال هذا الحوار بهذه الاتهامات وهذه التصريحات والقذف والدم والسب "وهذا أمر خطير في هذه الأيام التي نعتبرها أيام تاريخية للوصول إلى حل سلمي يوقف الدماء ويوقف الحرب في ليبيا وننطلق إلى دولة القانون والمؤسسات".
كما تم التأكيد أيضا على ضرورة منع للتدخل الأجنبي لأن هذا المنع من شأنه أن يعزز فرص نجاح الحوار السياسي، وكذلك التأكيد على ضرورة أن تعمل بعثة الأمم المتحدة على أن تكون هذه الأطراف على قدم المساواة في المستوى السياسي.
وعقد فرقاء ليبيا جلسات حوار برعاية أممية، إن مبعوث الأمم المتحدة، برناردينو ليون، اليوم الأربعاء، جلسات منفصلة مع وفدي الحوار عن مجلس النواب المنعقد بطبرق، والمؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) الذي عاود عقد جلساته في طرابلس.