رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مصرع عائلة مسلمة بطلقات نارية في أمريكا.. «فيتو» ترصد أبرز الاعتداءات على المسلمين في الخارج.. بدأت بمروة الشربيني في ألمانيا.. 570 جرائم كراهية بلندن.. و77 قتيلًا أمام مبنى الحكومة النر


بعد أن لقيت عائلة مسلمة مكونة من 3 أفراد تعيش في أمريكا مصرعها، لإطلاق مجهول النار عليهم في أحد أحياء ولاية «كارولينا» الشمالية الهادئة، ترصد «فيتو» أبرز انتهاكات وجرائم أوربا بحق المسلمين.


وبحسب تصريحات الشرطة، فإن القتلى هم «ضياء شادي بركات، 23 عاما، وزوجته يوسور محمد، 21 عاما، وشقيقته رزان محمد أبو صالحة، 19 عاما»، حيث اُستدعيت الشرطة بعد سماع دوي طلقات نارية في مبنى سكني كبير يسكنه أكاديميون ومهنيون وبعض الخبراء الشباب في تشابل هيل.

وعثرت الشرطة على الضحايا مقتولين بالرصاص بموقع الحادث فيما تحقق الآن مع الجاني كريج ستيفن هيكس، 46 عاما، والذي سلم نفسه إليهم حسب موقع إنترناشيونال بيزنس تايمز، والذي يواجه 3 اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى فيما لم تتوصل الشرطة حتى الآن إلى سبب القتل.

مروة الشربينى
وبدأت الشرارة الأولى في أوربا ضد المسلمين بعد حادث مروة على الشربيني 1 يوليو 2009، المصرية التي كانت تبلغ من العمر 32 عامًا عندما قتلت على يد مواطن ألماني يُدعى «أليكس دبليو فينز»، الذي كان يبلغ من العمر 28 عامًا، داخل محكمة في مدينة "دريسدن" بعدما طعنها 18 طعنة في 3 دقائق فقط، ووصفها بالإرهابية بسبب ارتدائها الحجاب، الحدث الذي أثار غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم، وخرجت مظاهرات في جنازتها شارك فيها مئات من المصريين والعرب أمام مجلس بلدية مدينة «نويا كولين» منددين بالتطرف والعنف الذي يمارس ضد المسلمين، الأمر الذي ازداد سوءًا في أوضاع المسلمين هناك بعد هذا الحادث، ففي السنوات الأخيرة، راح ما لا يقل عن 148 شخصًا في ألمانيا ضحية جرائم قتل عنصرية ويمينية متطرفة.

جرائم الكراهية
وأصدرت شرطة العاصمة البريطانية في شهر أكتوبر من العام الماضى، أرقامًا تشير إلى ارتفاع نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين هناك إلى 65%، حيث وصل عدد حالات الجريمة من 344 إلى 570 في عام 2013، كانت استهدفت أغلبها نساء ارتدين النقاب والحجاب، بواقع حادثتين كل يوم منذ مقتل الجندى البريطانى "لى ريغبى" والذي تم قتله على يد متطرفين إسلاميين في 22 مايو 2013.

كما شهدت الفترة من مايو 2013 إلى فبراير 2014 وقوع ما يقرب من 734 حادثًا معاديًا، وتأتى الحادثة الأشهر لمقتل الطالبة السعودية ناهد المانع التي لقيت حتفها بعد تعرضها إلى 16 طعنة في مختلف أنحاء جسدها حين هاجمها مجهول عندما كانت عائدة إلى منزلها في مدينة كولتشستر البريطانية في يونيو 2013، والتي اعتقدت حينها الشرطة البريطانية أن دوافعها عنصرية بسبب ارتداء الضحية ملابس إسلامية.

77 قتيلًا
وفى 22 يوليو 2011، قام اليمينى المتطرف، «أندرس بهرينغ بيرفيك»، بتفجير قنبلة خارج مقر حكومة يسار الوسط النرويجية ثم توجه بعد ذلك إلى مخيم للشباب في جزيرة "أوتويا" وقام بإطلاق النار على المشاركين فقتل العديد من المراهقين، وبهذا بلغ عدد ضحايا الهجومين 77 قتيلًا، إضافة إلى جرحى، لتعزيز أجندته المعادية للمسلمين وللمهاجرين، والموالية لـ "أوربا المسيحية"، على حد وصفه، "بيرفيك" له موقع إلكتروني يناهض الإسلام ويتخذ موقفا متشددا ضد سياسات رئيس الوزراء النرويجي "ينس ستولتنبرغ" وحزب العمل الحاكم المتسامحة تجاه الأجانب والهجرة، وقبل قيام "بيرفيك" بالعملية الإرهابية كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى " تويتر" بساعات قليلة "شخص واحد مؤمن يساوي قوة مائة ألف من الأشخاص الباحثين عن المصالح فقط".

أعمال عنف
وجاءت التظاهرات في السويد مختلفة بالمقارنة مع تلك الدول، بعد اندلاع أعمال عنف مناوئة للإسلام في وسط العاصمة ستوكهولم عندما حاولت السلطات فصلها عن احتجاج منافس يقوده ناشطون يساريون الذين تجمعوا وحاولوا معارضة المتظاهرين ضد الإسلام ثم بدءوا في رشق الشرطة بالزجاجات، على حد قول المتحدث باسم الشرطة كيل ليندجرين، الذي أكد أن القوات منعت الاضطرابات واعتقلت بعض المتظاهرين، موضحًا أن عدد الناشطين فاق عدد المحتجين المناوئين للإسلام، إذ كانت الأعداد 350 مقابل 100.
الجريدة الرسمية