أخطاء الثورة

كان يجب استمرار الثوار في ميدان التحرير بعد تنحي مبارك والإصرار على تشكيل مجلس رئاسي مدني ورفض نقل السلطة للمجلس العسكري الذي نجح في تبريد ثورة 25 يناير وحكم مصر بأسلوب مبارك وكأن شيئا لم يكن.

لو حدث ذلك، لكان من السهل تشكيل محاكمات سياسية كما تفعل كل الثورات وما رأينا مهرجان البراءات وعودة أحمد عز للبرلمان.
لو حكم مصر مجلس ثوري لصدر قانون يمنع الإساءة للثورة ويحول دون تصدر أصحاب المصالح والمستفيدين من نظام مبارك، المشهد الآن.

أخطاء كثيرة وقعنا فيها جميعا عندما اعتقدنا أن ثورتنا حققت أهدافها بتنحي مبارك.. ففي ليلة 11 فبراير 2011 جنى نظام مبارك ثمار ما زرعه من تخريب وإفساد وتجريف للحياة السياسية..فلم تكن هناك نخبة سياسية واعية ترشد الشباب وترسم لهم طريق استمرار الثورة واستكمال أهدافها.. وتركتهم بعد ذلك فريسة لأجهزة النظام التي نهشت معنويات الشباب الشرفاء..ودفعت بالوجوه الفاسدة لتتصدر الساحة.
تركنا الميدان.. فوقعنا في الفخ.....!!