"الإفتاء": الفتوى بغير علم حرام شرعًا
عقدت اليوم، دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع وزارة الشباب، مجلس إفتاء بمركز شباب منيل شيحة بمحافظة الجيزة، حضره الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى ومدير إدارة الأبحاث الشرعية بالدار، تحدث فيه حول مفهوم الفتوى وأهميتها في الإسلام، والشروط الواجب توافرها في المفتي، استكمالا لجهود دار الإفتاء المصرية في محاربة الغلو والتطرف وبيان صحيح الدين.
وأوضح الدكتور ممدوح أن الإفتاء من غير علم حرام ويتهاون فيه كثير من طلاب الشهرة، مؤكدًا أن من أقدم على ما هو ليس أهلا له من إفتاء، أو قضاء، أو تدريس، آثِم، فإن أكثر منه وأصر واستمر فهو فاسق، ولم يحل قبول قوله ولا فتاواه ولا قضائه.
وعدد أمين الفتوى الأدلة الشرعية على عدم جواز التصدي للفتوى بغير علم ولا تأهيل، حيث يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾. بالإضافة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُفْتِيَ بِفُتْيَا غَيْرَ ثَبْتٍ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِي أَفْتَاهُ»، وقال صلى الله عليه وسلم في موضع آخر: «أَجْرَؤُكُمْ عَلَى الْفُتْيَا أَجْرَؤُكُمْ عَلَى النَّارِ».
وأكد الدكتور ممدوح أن الفتوى إن لم تصدر من أهلها، وتقع في محلها يترتب عليها من الشر والفساد والخلل في حياة الأفراد والأمم ما لا يعلم مداه إلا الله تعالى.
وقام مدير الأبحاث الشرعية بالإجابة على تساؤلات واستفسارات الشباب والتي تناولت عددا من القضايا والمسائل التي تشغل أذهان الشباب، منها موضوع طاعة ولي الأمر وإتقان العمل والحب بين الشاب والفتاة، بالإضافة إلى الخلاف المحمود والخلاف المذموم.