رئيس التحرير
عصام كامل

«إسرائيل» تسخر من زيارة «بوتين» لـ«مصر».. تؤكد: صفقة الأسلحة لن تتم لضعف إمكانيات القاهرة.. هدية الدب الروسي «كلاشينكوف» لنظيره المصري تُهدد أمريكا.. ومشروع الض


تابعت وسائل الإعلام الإسرائيلية زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهرة باهتمام بالغ، ورصدت صورًا ومقاطع فيديو تجمعه بالرئيس عبدالفتاح السيسي لحظة بلحظة، وعلى الرغم من الاهتمام بكل تفاصيل الزيارة، فإنها حاولت التقليل من أهميتها، والسخرية منها في الوقت ذاته.


فشل عزف النشيد الروسي
من جانبها، سخرت صحيفة "معاريف" العبرية من الزيارة، وقالت إن المصريين حاولوا عزف النشيد الروسى خلال استقبال بوتين، لكنهم فشلوا في ذلك.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الجانب المصرى يبدو أنه لم يتدرب على العزف جيدًا لفترة كافية، ونشرت "فيديو" عبر موقعها الإلكترونى، داعية الجمهور الإسرائيلى لمشاهدته، قائلة: "شاهدوا المصريين عندما حاولوا أن يعزفوا النشيد الروسى"، وذكرت الصحيفة أن المصريين حادوا عن طريقهم من أجل إمتاع بوتين، مشيرة إلى أنه قليل من العمل، كان سيوفر نتائج أفضل.

استقبال بوتين
ولفتت إلى أن استقبال بوتين في مصر كان شديد الحفاوة، مشيرة إلى قيام الرئيس الروسي بالمقابل، بإهداء "كلاشينكوف" لنظيره المصري.

واعتبرت الصحيفة أن ذروة اللقاء بين السيسي وبوتين هي لحظة عزف المصريين للنشيد الروسى، حيث بدأ الرئيس الروسي منزعجًا من النشيد الذي بدا مختلفًا عن النشيد الأصلى.

وأشارت إلى أن الفيديو أثار ردود أفعال كثيرة، حيث قال أحد المغردين على الإنترنت: "مت من الضحك"، وكتب آخر: "ربما هذا هو أسوأ مقطع موسيقى تسمعه في حياتك".

هدية الدب الروسى
وقالت تقارير إسرائيلية أخرى إن الهدية "الكلاشينكوف" تعزز من رمزية الزيارة وفى طياتها رسالة للولايات المتحدة، والذي يبشر بصفقة روسية – مصرية بقيمة 1 بليون دولار لتزويد الجيش المصري بالسلاح الروسي المشهور.

وأضافت التقارير أن الزعيمين يواجهان مصاعب داخلية صعبة، ولذلك كان من المهم لهما أن يظهرا أن السياسيات الخارجية التي سينتهجانها في المستقبل لن تتأثر بأي جهة خارجية، معتبرة أنها بمثابة رسالة قوية للولايات المتحدة تؤكد التعاون بين البلدين، وأن روسيا لا تتخلى عن نفوذها في الشرق الأوسط.

اتفاقيات تعاون
ومن جهة أخرى، ركزت التقارير الإسرائيلية على أن أهم لحظة في زيارة الرئيس الروسي إلى القاهرة هي التوقيع على اتفاقيات تعاون بين مصر وروسيا بشتى المجالات، وبالأخص الاتفاق على إقامة محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في منطقة الضبعة.

وكان موقع "ديبكا" المقرب من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، زعم أن الزيارة لن تسفر عن استلام مصر لصفقة أسلحة روسية.

وأضاف الموقع الإسرائيلى أنه على الرغم من المحادثات المستمرة بين الجانبين المصرى والروسى بشأن صفقة الأسلحة، فإن ذلك لن يحدث، معللا ذلك بعدم امتلاك القاهرة المبالغ المالية المطلوبة للصفقة، والتي تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار.

من جهة أخرى، أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هناك رغبة لدى الاحتلال في زيارة "بوتين" إلى إسرائيل، مشيرة إلى أنه لم يزر دولة الاحتلال منذ عام 2012، ولكن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان زار موسكو الشهر الماضي.
الجريدة الرسمية