رئيس التحرير
عصام كامل

"قمة مينسك".. الفرصة الأخيرة لوقف شلال الدم في أوكرانيا


يجتمع قادة أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، اليوم، في مينسك في قمة الفرصة الأخيرة الهادفة إلى وقف عشرة أشهر من النزاع الذي أوقع أكثر من 5300 قتيل في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا.


وهذا اللقاء يجمع بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورؤساء فرنسا فرانسوا هولاند، وأوكرانيا بترو بوروشنكو، وروسيا فلاديمير بوتين، ويأتي نتيجة مبادرة السلام الألمانية - الفرنسية، التي عرضت الأسبوع الماضي في كييف، ثم في موسكو، فيما تشتد المعارك في شرق أوكرانيا.

وعشية القمة قتل 19 جنديا أوكرانيا في المعارك في الشرق، وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف: "قتل 19 جنديا وأصيب 78 بجروح في الساعات الـ 24 الماضية".

والثلاثاء قتل 37 شخصا على الأقل في المعارك والقصف شرق البلاد، وقتل أربعة أشخاص في دونيتسك معقل الانفصاليين، في قصف مدفعي الأربعاء قرب محطة باص ومصنع معادن.

والرئيس الأوكراني الذي وصل إلى السلطة بوعد بإنهاء الحرب واستعادة المناطق المتمردة، قال إن قمة مينسك تقدم "إحدى الفرص الأخيرة لإعلان وقف إطلاق نار غير مشروط وسحب الأسلحة الثقيلة".

من جهتهم، بحث الانفصاليون الموالون لروسيا على مدى ساعتين في مينسك، الوضع مع موفدين من كييف وممثلين عن روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوربا، ثم عرض المتمردون اقتراحاتهم لتسوية النزاع على مجموعة الاتصال التي اجتمعت أيضا مساء الثلاثاء في مينسك.

وبحسب موفد جمهورية دونيتسك، المعلنة من جانب واحد دنيس بوشيلين، فإنها "من المبكر جدا الحديث عن وقف إطلاق نار"، رافضا الكشف عن مضمون اقتراحاته.

من جهته، أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثات هاتفية مع نظيره الروسي وكذلك مع بوروشنكو.

وفي بيان، أعلن البيت الأبيض مساء الثلاثاء، أنه "إذا واصلت روسيا أعمالها العدوانية في أوكرانيا، وخصوصا عبر إرسال جنود وأسلحة وتمويل المتمردين، فإن الثمن الذي ستدفعه روسيا سيزيد".

وتهدف الخطة الفرنسية الألمانية إلى ضمان تطبيق اتفاقات السلام التي تم التوصل إليها في سبتمبر في مينسك، وتلحظ توسيع الحكم الذاتي في مناطق المتمردين مع إبقاء خط الجبهة الحالي وإقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض خمسين إلى سبعين كلم قبالة الخط المذكور.
الجريدة الرسمية