"الإفتاء" تحذر من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وكارهي المسلمين في الغرب
حذرت دار الإفتاء المصرية من تنامي موجات الإسلاموفوبيا والحركات العدائية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، في أعقاب التظاهرات التي تجتاح بعض دول أوربا الغربية وترفع شعارات معادية للوجود الإسلامي هناك.
وأكدت دار الإفتاء -في بيان لها- أن هذه الموجات والحركات تسعى لنشر الكراهية والاضطهاد ضد الجاليات المسلمة في الغرب، مما سيخلق حالة من العداء بين المسلمين الغربيين وغير المسلمين في المجتمع الواحد، وهو ما لا يصب في مصلحة الشعوب الغربية في المقام الأول وينشر التطرف ويجعل المجتمع في حالة من العنف والعنف المضاد.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن المسلمين في أوربا جزء لا يتجزأ من المجتمع الأوربي، وهم مواطنون في بلادهم الغربية لهم جميع الحقوق وعليهم كل الواجبات.
وشددت دار الإفتاء على أنه لا سبيل للسلام داخل المجتمعات الغربية وغيرها إلا بنشر ثقافة التعايش والتسامح وقبول الآخر، وعدم اصطناع الأزمات والأفعال الاستفزازية التي تشعل فتيل التوتر بين الناس، وهو ما ينعكس سلبًا على المسلمين أو على من ينتمون إلى أي دين آخر.
ولفتت الدار إلى أنه على المجتمعات الغربية أن تدرك أن المسلمين لا يسعون إلى الانفصال عن مجتمعهم الغربي، بل غاية المسلم أن يندمج في مجتمعه مع الحفاظ على هويته وحقوقه كمواطن دون التعرض له بقول أو فعل مسيء، وهو ما يستدعي ضرورة تفعيل القوانين التي تجرم نشر الكراهية والإساءة إلى الأديان.
وأشارت الدار إلى ضرورة وضع إستراتيجية ومشروع فكري كبير لتوضيح صورة الإسلام في الخارج يضع القائمون عليه الآليات والخطط من أجل الحد من هذه الظاهرة، مشددة على أنه لا ينبغي أن نخاطب المجتمعات الغربية من مكاننا، متجاهلين اللغة التي ينبغي أن نوصل بها أفكارنا، أو غير مدركين العقلية التي يفكر بها الغرب.