تأجيل الانتخابات الطلابية «ماركة مسجلة».. «التعليم العالي»: تلقينا شكاوى من الطلاب بضيق الوقت.. وجامعة عين شمس تحذر من التأجيل.. و«مصطفى»: القرار في يد الطلاب.. و«ال
لا يزال آلاف الطلاب ينتظرون عودة مياه «الاتحادات الطلابية» إلى مجاريها بعدما فقدوا "الرئة الشرعية" التي يتنفسون منها منذ عام 2012، حيث تم وقف الانتخابات، وترك الأمر لكل جامعة في اتخاذ الإجراء الذي تراه مناسبًا لتشكيل الاتحاد.
تصعيد الاتحادات
بعض الجامعات لجأت إلى تصعيد أعضاء الاتحادات كل عام في حالة حصول رؤساء الاتحادات أو اللجان على المؤهل الجامعي، وتضطر الجامعة إلى تصعيد الطلاب الأصغر سنًا، وما زالوا يدرسون بالجامعة لعدد من اللجان المختلفة، فيما جمدت جامعات أخرى، خلال العامين الماضيين، اتحادات طلابها، باعتبار أن مجلس الاتحاد غير شرعي، بعد انتهاء مدته.
رغم أن قانون تنظيم الجامعات الحالي، حدد موعد إجراء الانتخابات في شهر نوفمبر من كل عام، فإن العامين الماضيين لم تُجر أي انتخابات طلابية بسبب ما حدث من أعمال عنف وتخريب من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان «الإرهابية».
في نوفمبر من العام الماضي، أعدت وزارة التعليم العالي لائحة طلابية مؤقتة، تم اعتمادها من المجلس الأعلى للجامعات؛ لإقامة الانتخابات في نفس الشهر لكن تم تأجيلها إلى فبراير الجاري بحجة انشغال الطلاب بالامتحانات، وتم تكليف نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب الدكتور عز الدين أبوستيت، بإعداد جدول مواعيد لإجراء الانتخابات الطلابية بداية من الأسبوع الثالث من الشهر الجاري.
تأجيل الانتخابات
"فيتو" حصلت على معلومات مؤكدة من مصادرها تفيد بأن "التعليم العالي" تنوي تأجيل الانتخابات، وعدم إجرائها هذا العام بدعوى أنها تلقت شكاوى من الطلاب بأن الإجراءات الانتخابية تستغرق وقتًا طويلا، والاتحاد لن يستطع تأدية دوره المطلوب، خصوصًا مع انتهاء العام الدراسي في آخر يونيو المقبل، مضيفًا أن الدكتور السيد عبدالخالق أكد كثيرًا أن إجراء الانتخابات قرار بيد الطلاب وليس الوزارة.
غير مجدٍ
واعترف الدكتور حسام الدين مصطفى، مسئول التواصل الطلابي بوزارة التعليم العالي، والمسئول عن الانتخابات الطلابية، بنية الوزارة تأجيل الانتخابات الطلابية، مؤكدا أن «الوزارة تلقت بالفعل بعض الشكاوى الطلابية، التي اعتبرت أن إجراء الانتخابات حاليًا أمر غير مجدٍ لقرب انتهاء الدراسة، والوقت المحدد لمجالس الاتحادات الطلابية ضيق لممارسة مهامه المحددة لخدمة الطلاب، ويطالبون بعدم إجرائها هذا العام».
اللائحة الطلابية المؤقتة
وكشف حسام الدين، أن جامعة عين شمس اعترضت على اللائحة الطلابية المؤقتة، التي وضعها المجلس الأعلى للجامعات، وأرسلت بعض الملاحظات تم رفعها إلى مسئولي التواصل الطلابي بالجامعات لمناقشتها، ومطابقتها بقانون تنظيم الجامعات، وسيتم التعرف على القرارات النهائية حول ملاحظات عين شمس مع بداية الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.
ولفت إلى أن إجراء الانتخابات قرار في يد الطلاب وليس وزارة التعليم العالي بصفتهم أصحاب الشأن، وفي حالة استمرارهم في المطالبة بإلغاء الانتخابات فلن تجرى هذا العام.
إلغاء الانتخابات
بدوره، حذر الدكتور محمد الطوخي، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، من إلغاء انتخابات الاتحادات الطلابية هذا العام، مشيرًا إلى أن اتحاد الطلاب الحالي بالجامعة من دفعة 2012، وتم التجديد للدارسين الناحجين في الفرق الدراسية المتتالية تلقائيًا لعدم وجود انتخابات لاختيار مجلس جديد.
وأضاف الطوخي: «في مارس المقبل ستجد الجامعات أزمة عدم وجود كوادر طلابية جديدة، وستتوقف الأنشطة لأن هذه الدفعة ستكون أنهت فترة دراستها الجامعية، وستكون هناك صعوبة في ممارسة أنشطة طلابية، والتأجيل ليس في صالح الجامعات».
وأشار «الطوخي»، إلى أنه كان واحدًا من المشرفين على إعداد اللائحة الطلابية الحالية، وبعد عقد اجتماعات مع ممثلي الطلاب من الجامعات، رفعت اللائحة إلى المجلس الأعلى للجامعات، وبعد اعتمادها فوجئنا بوجود العديد من الأخطاء، التي لا يجوز إجراء الانتخابات إلا بعد ضبطها، كتحديد مفاهيم واضحة في اللائحة الحالية «المؤقتة».
واختتم حديثه، قائلًا: «من الأخطاء الشائعة في اللائحة المؤقتة «الصياغة العامة»، ووجود بنود مبهمة وغير مفهومة تحتاج إلى توضيح، وكان من المفترض الإعلان عن جدول إجراء الانتخابات هذه الأيام، لكن لم يتم إخطارنا بأي جديد، ولا أحد يعرف مصير الانتخابات».