رئيس التحرير
عصام كامل

نتائج زيارة بوتين لمصر.. «قدري»: تعجل من إنشاء مفاعلات نووية.. «سليمان»: تطوير الإنتاج الحربي بما يتلاءم مع الحروب الحديثة.. و«فؤاد» يرى أن المرحلة المقبلة تشهد انتعاشًا


تعد زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هي الأولى له إلى القاهرة منذ عشر سنوات، حيث تناول اللقاء التعاون الثنائى والقضايا الدولية التي لها علاقة بالشرق الأوسط والقضايا ذات البعد العالمى ومكافحة الإرهاب وتنشيط السياحة بين البلدين وفتح الأسواق الروسية أمام السلع المصرية، فضلا عن التعاون الثقافى ومجالات أخرى، كما أن هذه اللقاءات تعكس طموح الشعبين وتمثل انطلاقة جديدة للتعاون العسكري والتقنى بين مصر وروسيا تعاون قائم على المصالح المشتركة فيما يصب في مصلحة البلدين في تلك المرحلة العصيبة التي تعصف التقلبات بها في منطقة الشرق الأوسط.


بدء العمل النووى
وحول هذه الزيارة قال اللواء محمد قدرى، الخبير الإستراتيجي: الزيارة ستعجل ببناء المحطة النووية، كما سيتم إنشاء عده مفاعلات نووية أخرى تستطيع تحقيق الاكتفاء لمصر من الكهرباء والاحتياجات السلمية التي تستخدم فيها الطاقة النووية.

وأشار إلى أنه بالنسبة للأسلحة والذخائر والمعدات فشرع العمل بها منذ فترة بعد زيارة الرئيس السيسي السابقة لجمهورية روسيا الاتحادية، الأمر الذي يلبي احتياجات مصر لمكافحة الإرهاب.

مصالح الشرق الأوسط
وأضاف اللواء عادل سليمان، الخبير الأمني، أن التصنيع الحربى للمعدات والأسلحة لا شك أنه سيحظى بجرعة متميزة من التطوير وزيادة الإنتاج لمعدات تتلاءم مع الحروب المحتملة في الخمسين عاما المقبلة.

وأضاف "سليمان" أن الأحداث في السنوات الماضية أثبتت أن تشابه الظروف التي تحيط بجمهورية روسيا الاتحادية، ومصر تؤكد ضرورة تفعيل التعاون في العلاقات الثنائية لصالح السلام في الشرق الأوسط ما يترتب عليه تمدد السلام ليغطى أجزاءً أخرى خارج منطقة الشرق الأوسط.

تنشيط السياحة
ومن جانبه أكد اللواء نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الإستراتيجية، أن الزيارة شملت مباحثات متعلقة عن تنشيط السياحة الروسية في مصر ويقابلها نشاط في المجال التجارى لتصدير السلع الغذائية ومنتجات أخرى تحتاجها روسيا من مصر.

واستشهد "فؤاد"، بالمصانع العديد التي شاركت فيها روسيا بالمساهمة أو بنقل الخبرة داخل مصر مثل، مجال صناعة السفن بأحجامها المختلفة والسيارات بأنواعها، وإنتاج الحديد والصلب في حلوان، والإنتاج الحربى، ثم في مجال الأبحاث العلمية الحديثة المرتبطة بالفضاء والاستخدامات المتعددة له.

وأوضح أن العلاقات الروسية عميقة ممتدة في كل الأنشطة، وهو ما يحتاج مسئولية عالية من المسئولين الروس والمصريين لاستيعاب ذلك التوسع خاصة أن هناك تاريخا طويلا مملوءًا بالشرف والثقة المتبادلة لكلا البلدين.
الجريدة الرسمية