رئيس التحرير
عصام كامل

قتلة جمهور مباراة الزمالك وإنبي!


فور ورود أول أنباء عن حدوث اشتباكات بين الشرطة وشباب «الوايت نايتس» أمام استاد «نادي الدفاع الجوي» أغرقنا الإعلام في مجموعة من التحليلات للسادة الإعلاميين والصحفيين الرياضيين.. وكل هذه التحليلات استبقت تحقيقات النيابة ووجهت اتهامات هنا وهناك لقائمة كبيرة من المتهمين بدءًا بالطبع بالشرطة ومرورا باتحاد الكرة ونادي الزمالك ورئيسه وانتهاءً بالحكومة كلها، خاصة رئيس وزرائها، ومعه وزيرا الداخلية والشباب.


والمثير للغثيان أن هؤلاء السادة الذين يسمون أنفسهم نقادا رياضيين وصدعونا بإلحاحهم بعودة الجماهير إلى الملاعب وأبكونا لأن هذه الملاعب خاوية وهو ما جعل خزائن النوادي أيضا خاوية من الأموال.. هؤلاء تحديدا هم الذين استنكروا السماح للجماهير بالعودة إلى الملاعب في القسم الثاني من الدوري واتهموا من اتخذ قرار العودة بأنهم هم الذين قتلوا نحو ١٩ شابا من الذين تجمهروا وتجمعوا أمام أبواب استاد «الدفاع الجوي» الذي استضاف مباراة الزمالك وإنبي.

وزاد الطين بلة أنه انضم لهؤلاء إعلاميون آخرون من غير الرياضيين والذين يعتبرون أنفسهم خبراء سياسيين وانطلقوا يتهمون بدورهم من رفض السماح بدخول أعضاء «الوايت نايتس» الذين احتشدوا أمام أبواب استاد «الدفاع الجوي» راغبين الدخول بدون تذاكر أو بطاقات دعوة، رغم أن هؤلاء السادة باسم الحس السياسي يقترحون ويطالبون بالتغاضى عن تطبيق القانون أو كسر هذا القانون.. وهؤلاء تحديدا الذين سبق لهم المطالبة بإلحاح، بالعفو عن أعضاء روابط وحركات الألتراس الذين خرقوا القانون والعفو عنهم وفتح صفحة جديدة معهم.

إن هؤلاء وهؤلاء يجب ضمهم أيضا لقائمة المتهمين في قضية قتل ١٩ من جمهور مباراة الزمالك وإنبي، ولا تقولوا جريمة «الدفاع الجوي» كما يروج الإخوان.
الجريدة الرسمية