رئيس التحرير
عصام كامل

«دراسة إسرائيلية»: بوتين يبعث برسالة لأعدائه الأمريكان بزيارته إلى مصر.. تقارب موسكو والقاهرة ردع لـ"واشنطن".. الشعب المصري غاضب من أمريكا بسبب دعمها لـ«الإرهابية».. وتؤكد: تعاون م




في دراسة أعدها الباحثان الإسرائيليان "أفرايم كام"، و"تسيفي ماجين"، نشرت في مركز "أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، رأت أن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين تأتي في أعقاب الانتقادات اللاذعة التي وجهها "جو بايدن"، نائب الرئيس الأمريكي، ضد "بوتين" على خلفية أزمة شبه جزيرة القرم الأوكرانية.


رسالة بوتين للولايات المتحدة

اعتبرت دوائر الأبحاث الإسرائيلية، زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى القاهرة، محاولة منه لكي يبلغ أعداءه الأمريكيين، أن تهديداتهم بعزل نظامه لا تخيفه.

وأشارت الدراسة، إلى أن بايدن - قبل أيام من الزيارة - أكد أن الولايات المتحدة ستستمر بالوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد الهجوم الروسي، مضيفًا: "ممنوع ترك روسيا تعيد من جديد وضع خارطة أوربا، لأن هذا تمامًا ما يفعلونه".

تعاون مشترك بين مصر وروسيا

وأضافت الدراسة، أنه في الأشهر الأخيرة كانت هناك محادثات غير مسبوقة بين روسيا والنظام الجديد في مصر، وفي إطار التعاون بين البلدين، فإن مصر ستزود روسيا بخدمات بحرية في ميناء الإسكندرية، تكون بديلًا للخدمات التي تنالها روسيا في ميناء طرطوس السوري، في حال سقوط نظام الأسد، كما تشتمل العلاقات الموسعة أيضًا على تعاون في مجال الحرب على الإرهاب، تدريبات عسكرية مشتركة، وتعاون تقني، وكذلك في المجال الاقتصادي، من خلال تجديد المنظومة الكهربائية في سد أسوان‎.

ونوهت الدراسة، إلى أن زيارة بوتين تشكل بالنسبة لروسيا ذروة موجة، لتعزيز العلاقات بين القاهرة وموسكو المتواصلة منذ صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم.

غضب مصري نتيجة دعم أمريكي للإخوان

وأكدت الدراسة الإسرائيلية أنه ليس هناك شك في أن الاتصالات المكثفة بين مصر وروسيا تتعلق بالتوتر في الأشهر الأخيرة بين مصر والولايات المتحدة، حيث يوجد غضب مصري من واشنطن على خلفية دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية.

ولفتت الدراسة إلى أن حصول مصر على صفقة أسلحة روسية يخدم النفوذ الروسي، لأن ذلك سيكون إشارة إلى دول عربية أخرى في المنطقة تعتمد على السلاح الغربي، وتنويه بأن روسيا تتصدر سوق السلاح، وبالتالي سيكون حافزًا لتجدد النفوذ الروسي في العالم العربي، كما حدث في منتصف الخمسينيات. ومن جهة أخرى سيكون ردعا من جانب مصر لـ "واشنطن".

وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى التوتر والغضب الشعبى في مصر من واشنطن، فإن هناك توترا بين روسيا وأمريكا على خلفية الأزمة في أوكرانيا.
الجريدة الرسمية