«الحوثيون»: لا تراجع عن الإعلان الدستوري
أكد المتحدث باسم الحوثيين باليمن، محمد عبدالسلام، أنه لا تراجع عن الإعلان الدستوري التي أصدرته الجماعة سابقًا، لافتًا إلى أن الجماعة أصدرت في أكثر من مناسبة دعوات للفرقاء في اليمن للعودة إلى طاولة الحوار.
ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، عن عبد السلام أنهم أكدوا شرعية وأهمية الحوار مع كل الفرقاء السياسيين.
وقال: "ما كنا لنقبل بالحوار على قاعدة إلغاء الإعلان الدستوري وقد دعينا من قبل جمال بن عمر للحوار وقلنا لا مشكلة لدينا في العودة إلى الحوار".
وأكد عبدالسلام، أن الخطوات الثورية والإعلان الدستوري التي تلاها ستستمر في هذا الاتجاه والحوار أيضًا سيستمر مع كل القوى السياسية.
وأضاف: "الفراغ الذي حصل في السلطة لسنا من صنعه بل أوجده عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح لاستهدافنا، فقد كانوا يعتقدون من وراء ذلك أنهم سيمثلون استهدافا حقيقيا للثورة وخلطا للأوراق ولكنهم فوجئوا بأن الثورة الشعبية كانت جاهزة لأي خيار ممكن أن يطرأ من الرئاسة التي ماطلت في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ولم يكن مستبعدًا منها أن تقدم على أي خطوة".
ونوه إلى أن المسار الثوري الذي يتم الآن العمل عليه هو مسار طبيعي أوجدته قوى السلطة التي أوصلت البلد إلى فراغ في الرئاسة والحكومة.
واتهم عبد السلام، بعض القوى السياسية بأنها في الحوارات السابقة لم تكن جادة وغير مهتمة بإنهاء المشكلة في البلاد.
وقال: "تلك القوى كانت تتعاطى معنا وكأننا في الحرب السادسة ولم يبق إلا أن يقولوا للثورة وللشعب سلموا أنفسكم وتراجعوا عن كل مطالبكم وكانوا يريدون أن يوصلوا ثورة الـ21 من سبتمبر إلى نقطة الصفر ولم يعترفوا بها وأرادوا الانقلاب عليها أكثر من مرة وكان آخرها استقالة هادي وحكومة بحاح".
وشدد على أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يقبل الثوار التراجع عن مطالب مشروعة محقة وعادلة لأن القوى السياسية هي من فرطت بالمهلة ولم تستجب لدعوات الحوار ولهذا اضطرت اللجان الثورية أن تمارس مهامها الشرعية استنادًا إلى تفويض الشعب لها وأن تقوم بسد الفراغ.
ولفت إلى أن القوى السياسية عندما دخلت في الحوارات السابقة كانت تدخل بضغط خارجي.
و دعا عبد السلام الأحزاب السياسية الرافضة الإعلان الدستوري إلى أن تراجع حساباتها وألا تخسر الشعب اليمني وهو يطالب بحقوق مشروعة ومكفولة لإصلاح المرحلة الانتقالية لسد الفراغ.
وأشار إلى أن الموقف الدولي والإقليمي سيراعي في الأخير المصلحة التي تؤدي إلى الإجماع الشعبي الذي حظيت به الثورة، وإلا فإنه سيواجه خيارات الشعب اليمني.
ونفى عبد السلام ما تردد عن وجود صفقة سياسية بين جماعته والرئيس السابق علي عبد الله صالح للسماح لنجله أحمد بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.