رئيس التحرير
عصام كامل

"محلب": الرد السعودي على تسريبات الإرهابية أخرس المتآمرين.. مصر لن تنسى دعم الكويت والبحرين والإمارات "خارطة الطريق".. الإخوان يريدون عرقلة المؤتمر الاقتصادي.. ومحاولات الوقيعة باءت بالفشل


أشاد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بالموقف الواعي لدول الخليج وعلى رأسها الموقف المشرف للمملكة العربية السعودية، حول أكذوبة التسريب المزعومة، مؤكدًا أن مصر لم ولن تنسى أبدًا أشقاءها العرب الذين طالما كانوا العون والمدد في الأزمات المريرة التي تمر على مصر.


محاولات الوقيعة باءت بالفشل
وشدد رئيس الوزراء المصري، على أن «محاولات الوقيعة بين القاهرة ودول الخليج باءت بالفشل»، لافتًا إلى أن «تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال الاتصال الذي أجراه معه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأول (الأحد)، وتجديده وقوف السعودية إلى جانب حكومة مصر وشعبها، وثبات موقفها تجاه أمنها واستقرارها، يشير إلى أن العلاقات بين البلدين راسخة، ولا يمكن أن تؤثر فيها محاولات الوقيعة من أي جهة».

العلاقات المصرية السعودية ممتدة
وتابع قائلًا: «إن التصريحات الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين التي تؤكد استمرار دعم المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، هي خير دليل على أن العلاقات بين الدولتين لا يمكن أن يعكر صفوها المتآمرون، الذين لا يدركون أن ما يربط البلدان أكبر من مؤامراتهم وأمانيهم الخبيثة».

وعي الملك سلمان قطع الألسنة
وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز قطع الطريق أمام المتربصين، بتأكيده أن العلاقات مع مصر أكبر من محاولات بعضهم تعكيرها، مثمنًا مواقف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وتأكيدهم جميعًا خلال اتصال السيسي بهم أمس الأول، وقوفهم إلى جانب مصر لإكمال خريطة الطريق التي تسعى أطراف عدة إلى محاولة إفشالها».

وأكد أن «جهود المتربصين ذهبت سدى، ولم تجد نفعًا في زعزعة هذه العلاقات، رغم محاولاتهم المستميتة لتحقيق ذلك».

مصر لن تنسى من يقف بجانبها في الشدائد
وقال: «العلاقات المصرية - الخليجية لا يمكن أن يعكر صفوها متآمرون لا يدركون أن ما يربط بينهما أكبر من مؤامراتهم وأمانيهم الخبيثة»، منوهًا إلى «عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وأرجاء المنطقة العربية بصفة عامة، ومنطقة الخليج العربي بصفة خاصة».

وأشار محلب إلى أن «مصر لا تنسى أبدًا من يقف معها في أوقات الشدائد، فكيف يمكن لها أن تنسى دعم ومساندة دول الخليج لثورة 30 يونيو التي دشنت عصر النور في المنطقة، وإنهاء الرجعية والتخلف».

دور الخليج لا ينكره إلا جاحد أو متآمر
وأوضح أن «الدور الخليجي الداعم لمصر لا ينكره إلا جاحد، ولا ينساه إلا متآمر، مضيفًا أن العلاقات المصرية - الخليجية تمثل نمطًا فريدًا ونموذجًا يحتذى به في ما يجب أن تكون عليه العلاقات التعاونية والتفاعلية على مستوى الوطن العربي، إذ إن نمو تلك العلاقات له عدد من التأثيرات الإيجابية في المنطقة العربية بأكملها».

ثورة 30 يونيو
وأكد رئيس الوزراء أن العلاقات بين مصر والسعودية، «إستراتيجية وراسخة ومستقرة، ويحكمها مصير واحد، وأي محاولات لإثارة أزمات بينهما هي محاولات يائسة، خصوصًا أن الدولتين تحرصان على الحفاظ عليها، فمصر والسعودية هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي والعربي، ومصر حكومة وشعبًا لم ولن تنسى الدعم العظيم الذي قدمته السعودية، ملكًا وحكومة وشعبًا، لأبناء الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو، التي أعادت مصر للمصريين، وأعادت مصر للعروبة، بفضل دعم العرب، وعلى رأسهم السعودية التي أعلنت دعمها السياسي والدبلوماسي لمصر منذ اليوم الأول للثورة».

الإرهابية نشرت التسريبات لإفشال مصر
وحسم رئيس الوزراء المصري «حرب التسريبات» التي تتبناها بعض الفضائيات والجماعات للهجوم على بلاده بقوله: «هذه تسريبات مزيفة تقف وراءها جماعة الإخوان المسلمين بهدف إفشال خريطة الطريق والمؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في شرم الشيخ، ولن تتأثر فيها مصر أو دول الخليج؛ لأن العلاقات بين الجانبين إستراتيجية وتاريخية، يربطها المصير المشترك.

والجبهة الداخلية المصرية قوية، والشعب المصري يقف وراء قيادته ويكن كل التقدير والاحترام والحب للقيادة والشعوب في الخليج، ويدرك تمامًا حجم موقفهم من الحفاظ على وحدة مصر واستقرارها.
الجريدة الرسمية