رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «السيسي» يوجه رسالة قوية لـ «أمريكا» ويقيم مأدبة عشاء لـ «بوتين».. لقاء برج القاهرة صفعة قوية لـ «أوباما».. ورسالة تؤكد تغير دفة السياسة الخارجية


أقام الرئيس عبدالفتاح السيسي، لنظيره الروسى فلاديمير بوتين، حفل عشاء خاص ببرج القاهرة حتى يُمكن للرئيس الضيف مُشاهدة مختلف معالم القاهرة، وفى نهاية العشاء، تبادل الرئيسان الهدايا التذكارية.. هذه الكلمات كانت البيان الرسمي الصادر عن الرئاسة حول مأدبة العشاء التي تم إقامتها لقيصر روسيا.


وبعيدا عن البروتوكولات والبيانات الرسمية فالعودة إلى تاريخ برج القاهرة، يدلل على أن الرئيس المصري أراد توجيه رسالة قوية لأمريكا تؤكد اعتزازه بضيفه وتحمل إشارة على تغير دفة السياسة الخارجية المصرية وانتهاء عصر التبعية.

قصة برج القاهرة

وتعود قصة بناء برج القاهرة إلى منحة قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لمصر، بهدف التأثير على موقف مصر السياسي الداعم للقضية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسى في ذلك الوقت.

عن الواقعة يقول المؤرخ العسكري "جمال حماد" عندما تم بناء البرج أطلق عليه الأمريكان "شوكة عبد الناصر"، وأطلق عليه المصريون "وقف روزفلت"، ولم تخدع الملايين الستة الرئيس عبد الناصر لتغيير موقفه تجاه القضية الجزائرية، فظل داعما ومؤيدا للجزائيين في مواجهة الاحتلال الفرنسى.

كانت وجهة نظر عبد الناصر في بناء البرج، وعدم تحويل المبلغ الضخم إلى البنية التحتية، أو الصحة أو الدعم العسكري، هي وجود بناء يخلد الموقف حتى لا يتدخل أحد بفرض نفوذه، ويغير إرادة مصر ومواقفها السياسية.

وصول بوتين
وصل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إلى القاهرة، عصر أمس في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، ويتوقع المراقبون للشأن الدولى والمحلى، أن تسفر مباحثات الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، مع نظيره الروسي، عن العديد من الاتفاقيات المهمة على الصعيد الأمني والتجاري، وربما تساهم في ميلاد تحالف جديد بمنطقة الشرق الأوسط.

دعم أمريكا للإخوان

قال الكاتب الإسرائيلي "دنيال سيروتي": إن زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى القاهرة، تعد الأولى منذ سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك، وانهيار نظام جماعة الإخوان الإرهابية في مصر.

وأكد في تقرير نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الزيارة تهدف إلى توقيع سلسلة من الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين، وبحث سبل مواجهة التنظيمات الإرهابية.

واعتبر الكاتب أنها فرصة "بوتين" للتقرب من النظام المصري، على حساب الموقف الأمريكي الداعم للإخوان والمعادي لنظام الرئيس "عبد الفتاح السيسي".

وأردف أنه من الواضح أن الرئيس الروسي، لديه مصلحة واضحة من زيارته إلى مصر، وذلك لأنها تعتبر أهم دولة عربية في المنطقة على الرغم من الاضطرابات التي أصابتها في الآونة الأخيرة، وخاصة في المجال الاقتصادي، منذ الإطاحة بنظام مبارك قبل أربع سنوات.

وأضاف أن العلاقات بين روسيا ومصر شهدت حقبة تعاون وعلاقات جيدة في عصر السوفيت، أثناء عهد نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وذلك خلال فترة الستينيات حتى أواخر السبعينيات، التي كانت فيها مصر بعيدة عن الولايات المتحدة، وحينها قام الاتحاد السوفيتي بتسليح الجيش المصري بأنظمة أسلحة متطورة، بالإضافة إلى إرسال مستشارين سوفيت ساعدوا في تطوير الجيش المصري.
الجريدة الرسمية