رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. رمز الصداقة بأسوان يترقب زيارة «بوتين».. شاهد أمام السد على قوة العلاقات المصرية السوفيتية.. شُيد على شكل «زهرة اللوتس» وشعار علم روسيا.. ويزوره أكثر من 500 سائح


يقف رمز الصداقة المصرية السوفيتية بالقرب من جسم السد العالى في محافظة أسوان شاهدًا على قوة العلاقات المصرية الروسية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وبزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر والتي تستغرق يومين تلتفت الأنظار إلى العلاقات المصرية السويفتية وحسن العلاقة بين الجانبين مما يعيد في الأذهان قصة بناء رمز الصداقة الشاهد عليها، ويترقب الرمز أولى زيارات بوتين له أثناء زيارته لمصر.

التقارب المصري الروسي
يجسد رمز الصداقة بمحافظة أسوان مدى التقارب المصري الروسي وكان الهدف من إنشائه إبراز دور الاتحاد السوفيتي في بناء السد العالي وقوة العلاقات بين البلدين عندما تخلت العديد من الدول عن مصر لتعطيل العمل في المشروع وتوقفه وبعد استكمال السد العالى والانتهاء منه قرر الجانبان تشييد رمز أطلق عليه "رمز الصداقة المصرية السوفيتية".

يصل ارتفاع رمز الصداقة بأسوان مثل هضبة المقطم، ويوضح انحدار مستوى الأرض من الجنوب إلى الشمال، الرمز جنوب جسم السد العالي وتم التفكير في بنائه عام1967، وطرحت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء رمز يجسد روح الإرادة والتحدي بين الجانبين المصري والسوفيتي في إنشاء السد العالي.

تزامنت المسابقة أثناء إنشاء المرحلة الثانية لبناء السد العالي وتم اختيار الموقع بين معبد كلبشة الذي تم نقله على جزيرة في بحيرة ناصر من الجهة الغربية وأمام جسم السد العالي، وأصبح رمز الصداقة يتوسط التاريخ المصري القديم والسد العالي ويمثل الفترة المعاصرة ليعكس قدرة المصرى على بناء الحضارة قديمًا وقدرته على صنع المعجزات في كل العصور.

زهرة اللوتس
صمم المهندس المعماري الروسي يوري أومليتر شينكو رمز الصداقة على هيئة زهرة اللوتس المفتوحة ونفذته شركة مصر للأسمنت المسلح المصرية، ومكون من 5 ورقات مثل زهرة اللوتس التي اختارها المصمم لما لها من قدسية لدى المصريين القدماء والتي تمثل في صعودها فوق سطح المياه فاتحة أوراقها الخمس عند شروق الشمس وتغلقها عند الغروب وتغطس في المياه مرة أخرى، فكان يعتقد القدماء المصريون أن تلك الزهرة لها علاقة بالإله رع إله الشمس وكانوا يقدسونها.

أصبحت زهرة اللوتس رمزًا دائمًا لجنوب مصر وجسد فيها المصمم إمكانية تجسيد العلم السوفيتي والمكون من النجمة الخماسية والمنجل الزراعي والمطرقة وبحيرة صناعية، المنجل دليل على الزراعة، والمطرقة على الصناعة والبحيرة الصناعية الصيد.

تكريم يوري أميلتشينكو
50 عامًا على تحويل مجرى نهر النيل كرم محافظ أسوان اللواء مصطفى يسرى المهندس يوري أميلتشينكو صاحب تصميم رمز الصداقة المصرية الروسية الذي تم إنشاؤه في عام 1974،أثناء حضوره احتفالية اليوبيل الذهبى لتحويل مجرى نهر النيل التي أقيمت في مايو الماضى برمز الصداقة.

وقال السفير الروسى سيرجي كيربيتشينكو أثناء توجوده في الاحتفالية اليوبيل الذهبى برمز الصداقة إن هناك مزيدًا من التعاون بين البلدين المصري والروسي لأنهم ينظرون بكل حرص إلى مستقبل قريب بين مصر وروسيا، وأن الصداقة بين الشعبين خالدة منذ أن تم بناء السد العالي بقيادة الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر ورئيس الحكومة الروسية آنذاك نيكيتا خرشوف.

زيارة وزير الري
وزير الرى والموارد المائية الدكتور حسام المغازى قال: رمز الصداقة المصرية الروسية في الأيام القليلة الماضية لبعث رسالة طمأنة بأن العمل يسير بشكل طبيعي داخل الرمز، وخاصة بعد الحادث العارض لأحد المصاعد، موضحًا أن عدد الزائرين للرمز يصل إلى 500 زائر يوميًا، كما سيتم عمل مجموعة من الكتيبات التي يتم فيها التعريف بمراحل إنشاء السد لتوزيعها على السائح المصري أو الأجنبي الزائر للرمز، بجانب توزيع مجموعة من الهدايا التذكارية.
الجريدة الرسمية