الشركات متعددة الجنسيات تحتكر السياحة بالمدن الشاطئية.. الشيخ: رجال الأعمال الأتراك يمتلكون 9 شركات رحلات أجانب في البحر الأحمر.. موسى: توظيف العمالة الأجنبية بالشركات بالمخالفة للقانون
تسيطر الشركات الأجنبية على 80% من السياحة المصرية، خاصة شركات تشغيل الفنادق المتواجدة على الشواطئ، وسيطرت مجموعة من الشركات متعددة الجنسيات وخاصة التركية، على قرارات منظمي السياحة الأجانب من كبرى الشركات الدولية.
الشركات التركية
واستطاعت تركيا منع أي سائح من الكتلة الشرقية "روسيا – وبولندا – وأوكرانيا"، أن يذهب إلى مصر وتخويفه بسبب الأحداث الإرهابية المتكررة، وتوجيه سوق الكتلة الشرقية كله إلى تركيا، بعد أن كان يأتي إلى شرم الشيخ يوميا في عام 2010 من 7 آلاف سائح روسي إلى 8 آلاف سائح.
وأكد أحمد الشيخ، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر، أن مجموعة من رجال الأعمال الأتراك يمتلكون 9 شركات رحلات أجانب في البحر الأحمر، وهذه الشركات تحت إدارة أتراك تتحكم في سوق السياحة الشاطئية، ومنع الكثير منها التوافد إلى مصر وتحويل وجهتهم السياحية إلى تركيا.
ومن هذه الشركات "بيجاس" التركية، ومالكها هو رامازان، وهي من أقوى وأكبر شركات السياحة والطيران الشارتر، وتعمل مع شركة "نورد ويند" للطيران.
وكانت هذه الشركة تصل نسبة رحلات طيرانها اليومي في شرم الشيخ من 10 إلى 15 طائرة يوميا، ولكن انخفضت رحلات هذه الشركة لتصل إلى 3 طائرات فقط يوميا، وتلك الشركة تملك وتستأجر أكثر من 7 فنادق في شرم الشيخ، التي يحتكرون مجال السياحة في البحر الأحمر وتحويل باقي طاقتها إلى تركيا.
كما تعمل شركة "ببلو جلوباس" التركية وملاكها، وهم أتراك أيضا، شركاء في شركة ترانس أيروا للطيران والنقل الجوي، وكانت تعمل في السابق بمعدل رحلتين طيران يوميا وتجلب سياحا روس، وتم إيقافها مؤخرا.
بالإضافة إلى شركة كورال أوديون، وهي شركة رحلات تركية، وتنقل سائحيها إلى شرم الشيخ من خلال شركة ترانس أيروا، وشركة تيس تورز ويملكها أتراك، التي كان يديرها "تيدي" وهو أوكراني الجنسية، الذي تم القبض عليه في طابا وضبط بحوزته سلاح ناري وجهاز إرسال، يتم استخدامه في عمليات التجسس لصالح إسرائيل وتم الحكم عليه بالمؤبد.
وكان معدل نسبة رحلات الطائرات لتلك الشركة يوميا من 2000 إلى 3000 سائح، يأتون إلى شرم الشيخ، والآن معدل تلك الشركة أصبح أقل بكثير وهو 500 سائح، بعدما أصبحت لا تعمل الآن في شرم الشيخ إلا بصورة قليلة.
بالإضافة إلى شركات كورال، وأنيكس، وأن توريست، وإليانس، ويملكهم أتراك، وهي من أقوى وأكبر الشركات التركية في البحر الأحمر، وشركة موس ترافيل ويديرها أتراك.
تدمير الاقتصاد
وطالب الشيخ بمواجهة هذه المافيا التي تريد تدمير اقتصاد البلد واسم مصر السياحي، كما طالب الحكومة بإصدار قانون لفتح السموات لجميع شركات الطيران وفتح مجال الطيران لشركات مصرية أو مطالبة مصر للطيران باستخدام طائرات شارتر مصرية لمحاربة تلك الشركات التركية.
وقال إيهاب موسى، المنسق العام لائتلاف دعم السياحة، إن القانون يمنع الاستعانة بمرشدين أجانب، كما تفعل شركات السياحة الأجنبية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء، وطالب بتصدي المرشدين المصريين للمرشدين الأجانب، ومنعهم من الشرح داخل المعابد والأماكن السياحية تماما، وتحرير المحاضر الفورية لهم ومقاضاة من يصدر له تصريح ترجمة.
وأوضح أن الشركات الأجنبية ملأت الشواطئ بالعمالة الأجنبية التي ينبغي على المصريين إبلاغ وزارة القوى العاملة والتفتيش السياحي عنها، والتأكد من وجود تصاريح عمل لديهم أم لا.
وتابع: "هناك ضعف شديد من شركات السياحة المصرية، وعدم تعاون فيما بينهم؛ بحثا عن مكاسب سريعة بلعب دور الوسيط بين الشركات الأوربية وبين الفنادق"، مشيرا إلى أن الفنادق أصبحت حاليا تتعاقد مباشرة مع شركات السياحة الأوربية.