رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب إسرائيلي: استقبال «بوتين» بأذرع مفتوحة في مصر «رسالة للغرب»


قال الكاتب الإسرائيلي "دنيال سيروتي": إن زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى القاهرة، تعد الأولى منذ سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك، وانهيار نظام جماعة الإخوان في مصر.


وأكد في تقرير نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الزيارة تهدف إلى توقيع سلسلة من الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين، وبحث سبل مواجهة التنظيمات الإرهابية.

واعتبر الكاتب أنها فرصة "بوتين" للتقرب من النظام المصري، على حساب الموقف الأمريكي الداعم للإخوان والمعادي لنظام الرئيس "عبد الفتاح السيسي".

وأردف أنه من الواضح أن الرئيس الروسي، لديه مصلحة واضحة من زيارته إلى مصر، وذلك لأنها تعتبر أهم دولة عربية في المنطقة على الرغم من الاضطرابات التي أصابتها في الآونة الأخيرة، وخاصة في المجال الاقتصادي، منذ الإطاحة بنظام مبارك قبل أربع سنوات.

وأشار إلى أنه باستثناء تفكك نظام الأسد في سوريا وإضعاف النظام في دمشق الذي كان الحليف الأبرز لموسكو في الشرق الأوسط، وكذلك العقوبات الاقتصادية من جانب المجتمع الدولي وزيادة العزلة الدبلوماسية بسبب تورطها في أزمة أوكرانيا، بما في ذلك الدعم الروسي للانفصاليين وضم شبه جزيرة القرم، فإن زيارة بوتين واستقباله بأذرع مفتوحة في مصر، الهدف منها أن يرى المجتمع الدولي أنه ليس في عزلة كما يروج الغرب.

ولفت إلى أنه قبل زيارة بوتين لمصر، كانت هناك سلسلة من الزيارات المتبادلة بين المسئولين الروس والمصريين في المنظومة الأمنية والسياسية للبلدين.

وأضاف أن العلاقات بين روسيا ومصر شهدت حقبة تعاون وعلاقات جيدة في عصر السوفيت، أثناء عهد نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وذلك خلال فترة الستينيات حتى أواخر السبعينيات، التي كانت فيها مصر بعيدة عن الولايات المتحدة، وحينها قام الاتحاد السوفيتي بتسليح الجيش المصري بأنظمة أسلحة متطورة، بالإضافة إلى إرسال مستشارين سوفيت ساعدوا في تطوير الجيش المصري.

وتابع: على الرغم من ذلك فإن شهر العسل بين مصر والاتحاد السوفيتي انتهى في عام 1979، بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل برعاية أمريكية، وتم طرد الخبراء الروس، وعادت مصر إلى حضن الأمريكان والغرب، الذي قدم مساعدات اقتصادية وأمنية سخية إلى مصر.
الجريدة الرسمية