رئيس التحرير
عصام كامل

حقوقيون يصفون مأساة أهالي شهداء ألتراس "الزمالك" في 4 مشاهد


أثار حادث مقتل 22 مشجعا من ألتراس نادي الزمالك خلال مواجهات مع الشرطة أمام استاد الدفاع الجوي، أمس الأحد، ردود أفعال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وأعرب نشطاء حقوق الإنسان على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم وألمهم جراء الحادث المفجع.


وقالت الناشطة الحقوقية ياسمين حسام: "والد أحد الشهداء إمبارح عند المشرحة.. ما كانش بيقول غير كلمة واحدة (هو ولد واحد مفيش غيره.. راح الماتش بقی حتة لحمة).

أما الحقوقي مالك عدلي، فحكى وقائع شهادات الوفاة المسبقة للشهداء فقال: "فوجئنا أنا والزميلة ياسمين حسام الدين ومختار منير وعمرو إمام، أن هناك بعض تصاريح الدفن الصادرة من طبيب الصحة المتواجد بالمشرحة، تصدر ومدون بها أن سبب الوفاة هو تدافع أدى للاختناق، بالرغم من أن الطب الشرعي صرح بأخذ عينة من الجثامين لمعرفة أسباب الوفاة، وحدثت مشادة مع طبيب الصحة دخلنا على إثرها أنا والزميل عمرو إمام إلى قاعة التشريح بعد انتهاء التشريح، ولم نحضر تشريح أي من الجثامين".

وأضاف: "شاهدنا نحو عشرة جثامين يبدو بها آثار التشريح بمناطق الصدر والبطن والرأس، وتحدثنا مع الدكتور هشام فرج بشأن تقارير الصحة التي أثارت استياء ذوي الشهداء، فاستدعى مسئول الصحة وعنفه وأخبره بأن ما كتبه لا صحة له، وأن الطب الشرعي لم يُبد رأيه بعد في سبب الوفاة".

وتابع: "معظم الجثامين التي شاهدناها بحسب معرفتنا، لا يوجد بها آثار إصابات يمكن أن تنتج من أعيرة نارية، وبدا لنا أن سبب الوفاة هو الاختناق.. وبعد استيضاح رأي الطبيب الشرعي والتأكد من أن سبب الوفاة الحقيقي والنهائي لن يصدر إلا بعد فحص العينات التي تم الحصول عليها من الجثامين، ساعدنا في تسليمها لأهالي الشهداء وانصرفنا قبل تسليم آخر ثلاثة جثامين، ولم يكن ذووهم قد حضروا بعد لاستلامهم.. خالص التعازي لأسر الشهداء.. وهذه شهادتي عما دار أمام عيني وأعين زملائي.. ملحوظة: عدد الجثامين بمشرحة زينهم 19 جثمانا، سبق ونشرت كشفا بأسمائهم على عهدة الدكتور هشام فرج".

أما البرلماني السابق باسم كامل فقال: "عن صورة السيدة التي أخذت تقبل جبين ابنها الشهيد في المشرحة وهي تبكي.. ودعت ابنها قبل أن يذهب لتشجيع ناديه المفضل بعدها بساعات ودعته بعد أن قتل على باب الاستاد.. لا تعليق".

وحكى رامي أبو ياسين، حكاية الشاب الذي تمسك به حتى لا يموت فقال: "عيل عنده 16 سنة فضل ماسك فيَّه وقال لي ما تسبنيش لو وقعت هموت.. قلت له اهدى وحياة ولادي ما هسيبك بقى يزقني وقال لي امشي امشي وحياة ولادك".
الجريدة الرسمية