زاب الـ"بتاع" أبو كلام بالنعناع
يبدو أن المطرب الشهير زاب ثروت سار على درب عبده زقلط طالب الابتدائية بمدرسة اللاهون الإعدادية حينما عشق فتاته الألماظية أم حواجب مقشية، وراح يتغزل في محبوبته الخيالية أمام أصحابه الأفندية قائلا:
كلُ الناس يقولون عنكِ قصيرة قصيرة.. وأنا أراكى طويلة طويلة
كلُ الناس يقولون عنكِ سمينة سمينة.. وأنا أراكى نحيفة نحيفة
كلُ الناس يقولون عنكِ غبية غبية.. وأنا أراكى ذكية ذكية
كلُ الناس يقولون عنكِ سمراء سمرية.. وأنا أراكى بيضاء بيضية
ولسبب ما لم يتذوق الأفندية، العبارات الشعرية المنمقة ذات المرادفات مرهفة الحس التي أراد عبده بها أن يصف تلك المحبوبة الهلامية، وراح الأفندية يضحكون ويسخرون من تلك الكلمات الحلمنتيشية التي أطلق عليها صديقهم عبده ألفية حبيبتى المحبوبة الحب كله.
وغضب زقلط من رد فعل أصدقائه بعدما ألقى عليهم إبداعه الشعرى – على حد وصفه- والذي غلب فيه عمالقة الشعر العربى بل والأوربي أيضا، وراح يفسر كلماته بأنها نبضات شعرية صادقة أو ربما رسائل متدفقة خرجت من القلب للقلب.
وهذا ما فعله زاب عندما ألقى علينا كتابه "حبيبتى" والذي لازال يبحث عن نوع أدبى شرعى يندرج تحت مظلته.
وللأمانة تكبد زاب ثروت العناء في توثيق الهراء بلغة ركيكة جعلت العامية تتنصل منها، أيضا جاهد زاب على صفحات كتابه في إبراز حصيلته اللغوية التي اكتسحت قوتها لغة محفوظ وحقى وزيدان والمنسى قنديل، فكتب يقول: "هي حلقة ومعبر الاتصال وأداة الوصول بين الطرفين..السما هي نقاء وصفاء شعاع الشمس.. بعد كل الوصف ده كان لازم اسميكي سماء بس وقت اختيار الاسم واتخاذ القرار يحتار الواحد مر الاحتيار.. طب "سارة" ولا "يارا" ولا"مايا".. "نورين" ولا "نرمين"....إلخ".
أيضا وصل إبداع زاب إلى حد قمته عندما قال:"... والست بتاعة البطاطس المحمرة في النادي: بالهنا والشفا يا حبيبى... "
"حمادة"..أكيد ماما هتقولى كده..وأكيد خالتو وأكيد حبيبتى، بس لو عايز طلب أو حاجة.. وأكيد أي حد روش عايز يعمل عليا نمرة من أيام الحضانة لحد دلوقتى هيقولى "عايز فين يا حمادة".
وحرص زاب على وصف نفسه بـ"البتاع" في صفحة 79 من كتابه، ولا نعلم إذا كان المطرب الشهير رأى تشابها بينه وبين قصيدة "البتاع" للراحل العظيم أحمد فؤاد نجم !!
والـ"بتاع" في قاموس المعانى هو بائع "البتع" وهو نبيذ العسل، أي "بتاع": صانع البتع.
وهنا فقد تبين لنا أن هناك علاقة ما بين مطرب الراب زاب ثروت ولبان تشيكلس بتاع التركيبات الغريبة #الولا_حاجة_أهم_حاجة.