عودة ولعة
في واقعة الاعتداء الشهيرة على لاعب الإسكواش أحمد برادة التي وقعت منذ سنوات ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم وأحالته للنيابة بمذكرة اعترافه بالاعتداء على اللاعب بآلة حادة ودوافعه لذلك.
وبمجرد عرض "ولعة"، وهو اسم الشهرة للمتهم، على النيابة وبعد دقائق من استجوابه أصدر المحقق قراره بإخلاء سبيل ولعة دون أي ضمان وتكليف المباحث بالقبض على الجاني الحقيقي.
فرئيس النيابة لم يأخذ وقتا طويلا ليكتشف أن "ولعة" مجرد كبش فداء للجاني الحقيقي الذي لم يتم القبض عليه حتى الآن رغم مرور كل هذه السنوات على الواقعة، التي اهتم بها الرئيس المخلوع حسني مبارك باعتبار أن الإسكواش هوايته المفضلة، وكان برادة يشاركه في ممارستها وطلب من حبيب العادلي سرعة ضبط الجاني.. فجيء بولعة "وهو شخص غير سوي مصاب بمرض عقلي" لسرعة تقفيل القضية لكن النيابة أفسدت الخطة.
تذكرت "ولعة" بعد القبض على زهدي الشامي القيادي بحزب التحالف الاشتراكي بتهمة قتل شيماء الصباغ.. وأخلت سبيله النيابة وطلبت القبض على الجاني الحقيقي.
ومنذ أيام قليلة ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم بحرق مكتب بريد عين شمس وقدمته للنيابة باعتباره إخوانيا ومتورطا في أعمال العنف والتخريب التي تمارسها الجماعة الإرهابية، وبعد تحقيقات لم تستمر طويلا تبين للنيابة أن المقبوض عليه من أنصار السيسي وشارك في 30 يونيو وأنه طالب جامعي ولم يكن موجودا في منطقة عين شمس وقت إحراق مكتب البريد.
استمرار ظاهرة "ولعة" تؤكد أن أسهل شيء في مصر تلفيق التهم!