بالصور.. دفاع "مذبحة بورسعيد" يشكك في محضر الضبط
شن الدفاع في مرافعته أمام محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد محمد، في القضية المعروفة إعلاميا "بمذبحة استاد بورسعيد" هجوما حادا على الأجهزة الأمنية ووصفها بأنها فشلت في التعامل الجاد مع أحداث المجزرة.
وشرح الدفاع أن المتهمين كريم أبو طالب، ومحمد خالد صديقان ولم يكونا بالاستاد وقت المجزرة، وإنما تم القبض عليهما خلال تناولهما عصيرًا من محل أحد المحال "سلسبيل"، قائلًا إن الأخير يملك "كشك" لبيع السجائر، والتقى صديقه بعدما شاهدا المباراة في منزلهما واتجها لشرب العصير، وقال كل منهما ذلك بالتحقيقات رغم الفصل بينهما خلال التحقيقات بما يثبت صحة روايتهما.
وشكك الدفاع في محضر الضبط القائل بالقبض على المتهمين في محيط استاد بورسعيد، وهو قول حق أريد به باطل –حسب قول الدفاع- لكون المتهم يسكن قرب الاستاد.
وثار الدفاع في مرافعته من القبض على موكله خلال وجوده بمحيط محل سكنه، قائلًا "البيه الضابط ورفقاؤه فشلوا في كشف أبعاد الجريمة وكشف أغوراها التي أودت بحياة العشرات من خيرة الشباب الذين يحتاجهم الوطن وتعتصر عليهم قلوبنا وقلوب ذويهم، وبدلًا من بذل جهود جدية لتحديد القتلة وضبطهم حاول الضباط إخفاء فشلهم بالكذب والتضليل بالقبض على أشخاص لا علاقة لهم بالأحداث.
أسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي '' الألتراس '' انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه.
وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، هجموا على المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشرا في السلم والممر المؤدي إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم.
وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولين قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات (مبالغ نقدية - أجهزة تليفونات محمولة،و زي رابطة ألتراس الأهلي وأشياء أخرى) والمملوكة للمجني عليهم، كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة (أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها) والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.