رئيس التحرير
عصام كامل

شكر الله سعيك يا حكومة المصايب


اكتفى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ببيان عزاء لأسر الضحايا الذين راحوا ضحية الغدر أمام ستاد الدفاع الجوي مع تمنيات بأن يلهم الله أسرهم الصبر والسلوان.. شكر الله سعيك يا باشمهندس.. بيان هزيل من حكومة تبدو أهزل من البيان الذي صدرته لمختلف وسائل الإعلام وليس له معني واحد وهو أن دماء الأبرياء ذهبت أدراج الرياح وعدنا من جديد للطرف الثالث والرابع.


سئمنا يامحلب باشا لأن كل قرارات حكومتك هزيلة ولا تشفي غليل أحد.. كفانا حزن ومصمصمة شفاة على أرواح تزهق بدون أي ذنب.. أعود من جديد لأصل الحكاية التي بح صوتنا فيها بشأن ضرورة تأجيل عودة الجماهير إلى الملاعب ولكن هناك من وسوس للمسئولين بأن عودة الجماهير للملاعب هو رسالة لجميع دول العالم في شتي أنحاء الأرض بأن مصر بلد الأمن والأمان في محاولة لترويج السياحة.

إنشاله ما حضر سائح واحد في سبيل إنقاذ روح مواطن ذهب يبحث عن متعة في تشجيع فريق.. لم تحدد حكومة جنابه أي مسئول عن الكارثة ولم يتم إيقاف أي مسئول لحين انتهاء التحقيقات حتى يشفي الغليل وكل ما فعله إبلاغ سيادة النائب العام.. نحن وضعنا أنفسنا بأيدينا في موقف صعب ولابد من ضرورة البحث عن حل.

أدهشتني تصريحات معالي وزير الرياضة بأن القرار يخص الأندية واتحاد الكرة ولا أعرف جنابه مسئول عن إيه بالظبط.. والله لو أننا في بلد آخر لتم إقالة الوزير وكل مسئول عما حدث.. اليوم وليس غدا.. لكن ماذا عسانا نفعل؟؟

لا اتحاد الكرة يفكر في الاستقالة ولا مجلس الزمالك شاعر بأي مسئولية ولا حس ولا خبر.. أعتقد قلتها منذ فترة وأكررها كل يوم إننا دخلنا النفق المظلم والله أعلم متى سنخرج منه؟!! ولا أعلم أي دماء عند هؤلاء اللاعبين الذين شاركوا في المباراة ومع احترامي للجميع ستكون نقطة سوداء في تاريخ الجميع فاللاعب أبو ضفيرة لم يحترم المشاعر عندما هلل فرحا بالهدف الذي أحرزه.. وكلمة أقولها لأبنائنا وإخوانا المشجعين أن عليهم أن يدركوا الحقيقة التي مفادها أنه لا يوجد نجم يستحق أن تراق قطرة دم من أجله فجميعهم لا يهمه إلا الفلوس أما الجمهور فهو ليس في دماغه من الأساس.

أقول لهم فوقوا واستيقظوا لأن هناك من يستغلكم..هناك من يتاجر بكم لمصالح رخيصة..أما الجماعة بتوع الولولة في الفضائيات فإنهم بشكل أو بآخر مسئولون أيضا عما حدث وسيحدث لأنهم يغذون التعصب الأعمى بحثا عن شعبية زائفة.. كل العزاء لأسر الضحايا وكل المقت والكراهية لحكومة هزيلة لا تبالي بأي كارثة وإلى لقاء في كارثة قادمة طالما ظل هؤلاء قابعين على كراسيهم وطالما أنها حكومة لا تحاسب وزيرا مخطئا باعتبار أن جميعهم من الأشراف الأطهار!! ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الجريدة الرسمية