الإخوان وتركيا يستقبلون «بوتين» بالنار والدم !
المشهد الأول:
ضباط المخابرات الأمريكية يبحثون قبل سنوات عن وسيلة لاختراق الشارع الإيراني..التقارير تقول إن الحل لاختراق بلد مغلق وموحد إلى درجة كبيرة تحكمه أيديولوجية ويحكمه الحرس الثوري هو "الروابط الرياضية"..هي التجمعات الوحيدة التي تتم بالآلاف وهم صغار السن ويمكن توجيههم ولا تتبعهم أجهزة الأمن لبعد اهتمامهم بالسياسة.. وقبل سنوات اشتعلت إيران بالفعل وسمعنا عن معارضين ومعارضة هناك ولكن.. سرعان ما أدركت إيران الأمر وتعاملت على طريقتها واختفت الروابط الرياضية ولكن التجربة تم نقلها إلى أماكن أخرى!
المشهد الثاني:
تفجيرات في كل مكان في العراق.. عند السنة والاتهام في اتجاه الشيعة.. وعند الشيعة والاتهام ناحية السنة.. وفي 99 % من العمليات لم يتم إحباطها ولا اكتشاف فاعلها.. وبالطبع استطاعت أمريكا وعملاؤها زرع الفتنة والتوتر موجود فعلا لكن حجم العنف يدرك من يمتلك قليلا من الفهم أن شركات أمن محترفة أمريكية تتصدرها "بلاك ووتر" هي من تفجر هنا وهناك ليبقى العراق مفجرا دائما والدماء في كل مكان والفتنة مشتعلة ولا تقوم للعراق قائمة أبدا ويصبح في طريقة للتقسيم!
المشهد الثالث:
خطاب علني لمحمد مرسي يقول فيه إنه ليس هناك مشكلة أن يموت عشرات الألوف لكي يعيش الملايين.. هو الكلام عينه الذي قاله الشاطر والبلتاجي وحجازي لكل من توسط لفض رابعة قبل اقتحامها وهو عينه ما قاله حازم صلاح أبو إسماعيل.. أما في محاضرات وتدريبات مراكز النشطاء في صربيا وواشنطن وفكرة إشعال الثورات أن الدماء خلفها دماء ومشاهد العنف تولد المزيد من العنف !
المشهد الرابع:
بوتين هو من أوقف المؤامرة الأمريكية التركية القطرية في سوريا.. وهو من قال وزير خارجيته "لافروف" لوزير الخارجية القطري أن "التزم الأدب وإلا لن تجد قطر على الخريطة غدا "!.. وبوتين هو من أهان مرسي في استقباله في روسيا وهو عند الجهاديين من يحاربهم في " الشيشان " وغيرها وهو من قال لأردوغان في تركيا: "إن روسيا لن تتخلى عن سوريا أبدا"! واستقباله ليلة وصوله للقاهرة بالنار والدم واجب ولا يمكن أن يكون الاستقبال صدفة في ظل آفاق التعاون وأثره على المنطقة وعلي إسرائيل وأمريكا !..فمن هاجم جنودنا في سيناء يوم مباراة الأهلي والزمالك وفقا لأجواء العريش هو من خطط لجريمة أخرى في القاهرة ووفقا لظروف القاهرة!
السؤال الآن وبعد الدعاء بالرحمة على الشهداء وبعد تقديم خالص التعازي لأسرهم هو: إن كان الخصم يعلن أنه يتآمر عليك..وكل مرة ينجح في تآمره ويفسد عليك وعلينا كل شيء..فمتى إذن ينجح المسئولون في إفساد وإفشال المؤامرات؟ وإن كانت مباراة قبل وصول ضيف مهم تدار هكذا.. فمتى تدار بالكفاءة والذكاء؟ وإن كانت الشرطة مضغوطة ويسقط منها كل يوم أبطال وشهداء وهي كذلك بالفعل.. فلماذا لا نتحلى باليقظة البالغة حتى - وعلي الأقل - لا تضيع دماء شهداؤها الأبطال باتهامات جاهزة؟ ومن المسئول عن تجمع كل هذا العدد دون اختراق لتلك المجموعات ومن دون معرفة نياتهم؟
صور القتلى وظاهريا خالية من آثار طلقات وخلافه ويبدو أن التدافع أو الاختناق وراء الأمر.. لكن من الذي استدرج الجميع لهذا الفخ؟ المؤامرة بالفعل يدبرها الإخوان ولكن.. من يتسبب في نجاحها طرف آخر آن الأوان لأن تتغير أدواته ويستفيق من أسر أدوات ووسائل قديمة والأهم: متي سنجد رد فعل حاسم ومرضٍ وواقعي وجريء وشافٍ لغليل المصريين ضد قطر وتركيا ؟ متى؟!