رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة "الصحف العبرية".. هاآرتس: «السيسي» يُخطط لمعجزة اقتصادية في ظل محاربة الإرهاب.. نتنياهو: سنبذل ما بوسعنا لإحباط الاتفاق بين طهران والغرب.. يديعوت: "عاموس" البطل العربي الأول لإسرائيل


اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الأحد، بالعديد من القضايا من بينها الأوضاع في مصر، الملف النووي الإيراني، وتعرض جندي إسرائيلي للضرب من يهود لتحدثه العربية.


معجزة اقتصادية
ذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن الحرب على الإرهاب في مصر تخدم الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، حيث توفر له فرصة لمجابهة النقد من جانب معارضيه ومنظمات حقوق الإنسان.

وأضافت الصحيفة، أن الحرب على الإرهاب ليست مبررا سياسيا في مصر، لكنها حقيقة وواسعة النطاق، والرئيس "السيسي" خصص لها 4 مليارات جنيه من أجل تطهير سيناء من الإرهاب.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن النصر السياسي لـ "السيسي" يتمثل في محاربة الجماعات الإرهابية التي لا تزال تهاجم أهداف في سيناء والمدن الكبرى في مصر بشكل يومي.

وقالت الصحيفة: إن هناك مخاوف لدى المواطنين في مصر من استقلال مترو الأنفاق، ونقلت عن صحفي مصري، رفض ذكر اسمه حتى لا يتهم بالتطبيع مع إسرائيل، قوله: "أفضل الذهاب إلى عملي بواسطة سيارة أجرة خوفًا من ركوب المترو".

وأضاف الصحفي المصري للصحيفة الإسرائيلية: "حينما سافرت إلى إسرائيل، رأيت المواطنين هناك يترقبون سلات القمامة؛ خشية احتوائها على قنابل، أما هنا في مصر ليس لدينا صناديق قمامة ولكن الخوف موجود".

ومن جهة أخرى، اعتبرت الصحيفة أن السيسي يخطط لمعجزة اقتصادية من خلال القمة الاقتصادية المقرر عقدها في شرم الشيخ منتصف الشهر القادم، مشيرة إلى أن التزام دول الخليج باستثمار 10 مليارات دولار في مصر خلال الفترة المقبلة، يضمن نجاح المؤتمر.

إيران والغرب
قال "بنيامين نتنياهو" - رئيس حكومة الاحتلال - إن المحادثات بين طهران والغرب ستؤدي في نهاية المطاف، إلى اتفاق يتيح لإيران التسلح نوويًا.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، تصريحات "نتنياهو" التي أدلى بها، اليوم الأحد، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، قوله: إن السماح لإيران بالتسلح النووي، أمر يشكل خطرًا على إسرائيل.

وأشار نتنياهو، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التقى نظيره الإيراني جواد ظريف، وأكدا نيتهما إتمام الاتفاق حتى نهاية مارس، ومن هنا جاءت الحاجة الملحة لبذل جهودنا لمنع الاتفاق السيئ الذي يهدد إسرائيل، مضيفا: "سنواصل بذل الجهد دوليًا لمنع تسلح إيران بسلاح نووي، وسنبذل ما بوسعنا من أجل إحباط هذا الاتفاق السيئ والخطير، الذي سيضر بمستقبل إسرائيل".

يشار إلى نتنياهو يصر على إلقاء خطابه أمام الكونجرس في بداية مارس المقبل؛ لمناقشة الملف النووي الإيراني على الرغم من معارضة أمريكيين وإسرائيليين له، وأعلن نواب أمريكيون ديمقراطيون مقاطعة خطاب نتنياهو، وأعلنت منظمات يهودية أمريكية على رأسها "إيباك"، تنصلها من خطاب نتنياهو وأبلغت إدارة أوباما بأنها لا علاقة لها بترتيبات الزيارة.

كما طالب رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوج، نتنياهو بإلغاء خطابه في الكونجرس، وقال إن "الخطاب يشكل خطرًا على أمن مواطني إسرائيل والعلاقات مع الولايات المتحدة".

البطل العربي الأول لإسرائيل

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تقريرًا مطولًا عن "عاموس ياركوني" أو (عبد المجيد خضر مزاريب) العربي الذي اعتنق اليهودية ليعمل قصاصا للأثر في جيش الاحتلال.

وأشارت الصحيفة العبرية، تزامنًا مع الذكرى الـ 24 لوفاته، إلى أنه البطل العربي الأول لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتطرق التقرير إلى قصة حياته، وكان قائدا في وحدة شاكيد الخاصة وفقد إحدى يديه في المعارك وحصل على وسام المثالية و3 أوسمة أخرى أثناء الخدمة.

ويعد المزاريب من العشيرة البدوية من بلدة ناعورة قرب العفولة، وانضم للعصابات الصهيونية عام 1947، ثم لجيش الاحتلال بعد إعلان الدولة عام 1967، وتم تعيينه حاكما لشمال سيناء، وعام 1969 تسرح من الجيش.

وتعتبر وحدة قصاصي الأثر إحدى الوحدات المخصصة لتقفي الأثر؛ بحثا عن الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى وطنهم.

ولفتت الصحيفة، إلى مطاردته للفلسطينيين العائدين إلى وطنهم، والفدائيين الذين كانوا يعبرون الحدود، مشيرة إلى أنه في عام 1964 وبعد تعيينه قائدا لوحدة "شاكيد"، أصيب برجله في مواجهات مع فدائيين مصريين، خططوا لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية.

وأشارت إلى أنه تعرض للعنصرية وغضب في السنوات الأخيرة قبل وفاته؛ لأن جيش الاحتلال لم يقبل ابنه في وحدة خاصة، كما أن ابنته طلبت أن تخدم في صندوق المرضى فأرسلوها إلى شرق القدس عند العرب.

وأضافت الصحيفة، أنه بعد وفاته تم دفنه في مقبرة عسكرية، ولكن رفض اليهود دفن أبنائهم بجواره.

تعرض جندي للضرب
تعرض جندي إسرائيلي للضرب في نادٍ ليلي شمال إسرائيل، بعد أن سمعه الجناة يتحدث بالعربية.

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد، عن رازي حسيسي - 19 عاما - جندي في لواء جولاني من بلدة دالية الكرمل الدرزية شمال إسرائيل، قوله إنه كان مع مجموعة من أصدقائه ليلة الجمعة الماضية، في كيبوتس ياجور جنوب شرق حيفا، عندما تعرض للهجوم من قبل مجموعة شبان يهود.

وقال عامر حسيسي - ابن عم رازي - للموقع: إن رازي كان في عطلة من الجيش، خرج مع صديقه وهو أيضا جندي في الجيش الإسرائيلي، ولاحظ الاثنان مجموعة من الشبان تراقبهم في النادي، مضيفا أن المجموعة بدأت بمواجهة الجنديين، وبعد ذلك اندلع نقاش حاد بينهما ومجموعة الشبان اليهود.

وتابع عامر حسيسي: "قرر رازي وصديقه مغادرة المكان، ولم يكونا ثملين ولم يريدا الدخول في أي مشاكل، غادرا وذهبا إلى سيارتهما، ولكن المجموعة لحقت بهما"، مضيفًا: أنه بينما كان رازي يحاول قيادة السيارة بعيدا أُلقي على وجهه حجر كبير.

وتم نقل رازي إلى مركز رمبام الطبي في حيفا، حيث خضع لعملية في عينه، وهو يعاني أيضا من إصابات في الرأس، ووُصفت حالته بأنها بين طفيفة ومتوسطة، ولم يتعرض رفيقه إلى أي أذى، وقال إن الشرطة وصلت بعد الحادث لاستجوابه، ولكنه لم يكن في حالة تسمح له بالتحدث.
الجريدة الرسمية