رئيس التحرير
عصام كامل

شكر الله وأبو الفتوح معا!


رغم أنني لا أصادر على حق أي أحد سواء كان شخصيا أو حزبا في المشاركة بالانتخابات البرلمانية أو مقاطعتها ترشيحا وتصويتا، إلا أنني أقول بلا مقدمات وبشكل مباشر إن مقاطعة كل من حزب الدستور الذي ترأسه السيدة شكر الله، وحزب مصر القوية الذي يرأسه "أبو الفتوح" لا قيمة وتأثير فاعل له على الساحة السياسية، بل إنه اعتراف صريح من كلا الحزبين بعدم قدرتهما على خوض المعركة الانتخابية، أو بأنهما إذا خاضاها سوف يخرجان صفر اليدين منها.


مقاطعة حزب الدستور وحزب مصر القوية للانتخابات لا قيمة ولا تأثير له؛ لأن هناك إقبالا واسعا من كل القوى والأحزاب السياسية للمشاركة في هذه الانتخابات.. أي أن هناك زخما في المشاركة رغم انسحاب الحزبين وآخرين من المشاركة، وهكذا ستجرى الانتخابات وسوف يتشكل البرلمان وكلا الحزبين خارجه، وهذا من شأنه أن يؤثر بالسلب عليهما، خاصة أن المعارك الانتخابية هي التي تثقل الأحزاب وتزيدها قوة.

لكن الأهم من ذلك أن السيدة "شكر الله" وضعت نفسها وهي المدافعة عن الدولة المدنية في خندق واحد مع "أبو الفتوح" الإخواني الأصل، الذي خرج علينا مؤخرا يعرض خدماته للوساطة مع الإخوان من أجل التوصل مع مصالحه معهم.. وهذا يبين سوء الاختيارات السياسية.

لقد أصبح حزب الدستور هو ذات موقف حزب مصر القوية الذي هو نسخة منقحة من حزب الحرية والعدالة الذي كان يسمى الذراع السياسية لجماعة الإخوان قبل قطعه!

ولعل هذا يذكرنا بمساندة الإخوان لمؤسس حزب الدستور البرادعي، ومشاركتهم في حملة جمع التوقعات له ببضعة عشرات من آلاف التوقيعات.

إن السيدة "شكر" خسرت بذلك هي وحزبها، والسيد أبو الفتوح لم يكسب بذلك هو وحزبه.
الجريدة الرسمية