رئيس التحرير
عصام كامل

عقدة الزملكاوية


شعور جمهور الزمالك بالاضطهاد والظلم يمتد لزمن بعيد، شهدت فيه الملاعب وقائع لا حصر لها من الظلم التحكيمي للأبيض، والمجاملات الصارخة للأحمر.


وعندما أصدرت جريدة الزملكاوية عام 1998، التي استمرت أسبوعيا حتى 2010، طلبت من الجهاز المركزي للمحاسبات تقاريره السنوية عن الأهلي والزمالك واتحاد الكرة، واكتشفت واقعة خطيرة تجسد حالة التمييز بين الناديين.

فعلى مدى ثلاث سنوات متتالية، كشف جهاز المحاسبات أن الأهلي لا يسدد الغرامات التي يوقعها عليه اتحاد الكرة، التي تتعلق بتجاوزات الجمهور، أو قيد اللاعبين، وغيرها لخزينة الجبلاية، ومع ذلك لم يرسل اتحاد اللعبة خطابا واحدا للأهلي لمطالبته بدفع المبالغ المستحقة عليه وفقا للقانون، وهو الإجراء الذي يتم اتباعه مع كل الأندية "طبعا باستثناء الأحمر"، وفي المقابل يدفع الزمالك غراماته، وفي حالة التأخير يرسل له الاتحاد خطابا يحمل تهديدا ووعيدا بالحرمان من اللعب.

هذه الوقائع مثبتة في تقارير جهاز المحاسبات واحتفظ بها حتى الآن.. وهي بالفعل تفسر الشعور لدى الزملكاوية باضطهاد ناديهم وتدليع منافسهم التقليدي.

وفي المواسم التي ينهار فيها الفريق الأحمر ولا يجد المعاونة المعتادة من التحكيم، يلجأ إلى إفساد تفوق الأبيض من خلال عدة سيناريوهات تكررت من قبل، مثل افتعال المشاكل والأزمات لإلغاء الدوري، طالما الزمالك هو الأقرب للدرع، وشن حرب نفسية ضد الحكام، واتحاد الكرة، ويساعده الإعلام الرياضي المطبوع والمرئي، الذي تحول إلى إعلام تشجيعي "للأهلي طبعا".. وكان أستاذنا صلاح قبضايا يردد دائما.. "معظم محرري الرياضة شغالين جمهور"!!
الجريدة الرسمية