رفعت السعيد: مطالب ثورتي يناير ويوليو لم تتحقق حتى اليوم
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، في دورته السادسة والأربعين، اليوم، ندوة بعنوان " بين الأصولية والتجديد"، وذلك استكمالا لسلسة ندوات تجديد الخطاب الديني.
وشارك في الندوة، كل من الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، والخبير التربوي الدكتور كمال مغيث، والمفكر الإسلامي الدكتور محمد الشحات.
بدأ رفعت السعيد كلمته متسائلًا عن أسباب عدم تحقيق المفكرين والمناضلين المصريين مثل ما حققه الفرنسيون من تقدم وتتطور، مؤكدًا أن بعضهم حاول المزج بين الفكر الديني والوعي المجتمعي معتمدين على الكتب والصحف في مخاطبة الجماهير رغم أن عددا كبيرا من المواطنين أميون.
وقال السعيد إن برنامج المجلس الاستشاري بحزب التجمع الوطني الانتخابي عام 2012، كان يحمل شعار الثورة في 2013 ألا وهو " عيش وحرية وعدالة اجتماعية" مؤكدًا أن مطالب ثورتي يناير ويوليو لم تتحقق بعد.
ومن جانبه اتهم المفكر الإسلامي الدكتور محمد الشحات الجندي، عددا من علماء وفقهاء الإسلام في العصر الحالي، بأنهم ملتزمون بالنص الصريح رافضين فكرة الاجتهاد والرأى، وحجتهم أن فتح باب الرأى والاجتهاد، يساهم في التلاعب بالنص القرآنى ليصدروا بذلك دينا بعيدًا عن النص لأجيال متعاقبة.
وأشار الجندي إلى أن الأصولية والتجديد، فكل الشرائع فيها اتجاهان، أحدهما هو الأصولية، ويعني التمسك بأصل النص، لكن هناك اتجاها آخر يدعو إلى التفكير وإعمال العقل لأن مصادر الإسلام نقل وعقل، النقل يعتمد على النص، والعقل يعتمد على القياس.
وقال الجندي إن هناك من يتشدد بالنص الديني، رغم عدم مواكبته للعصر، مطالبًا بالتوصل لحل حتى لا يكون هناك تعارض بين العقل والنص، فالتشدد والوقوف على رأي واحد لا يمكن تقبله في الإسلام، ولا يمكن أن يحقق تقدما في الوقت الحالي.
وأكد الدكتور إمام يحيى، أستاذ الجراحة بجامعة الإسماعيلية، ومؤلف كتابه " الكتابة بالمشرط"، أننا بحاجة لثورة دينيه، اعتمادًا على الاجتهاد كأحد شروطه الأساسية.
وأضاف يحيى أنه ما كان مقبولًا في العصور الماضية، لا يمكن القبول به في الوقت الحالي، مطالبًا بالمعرفة الصحيحة بظروف العصر ومسايرته.
وأكد يحيى أن رد فعل المسلمين تجاه الرسوم المسيئة للرسول والتي اتنشرت في فرنسا، لم يكن ردا إسلاميا حقيقيا، لأننا لم نلتزم بسماحة الإسلام وقول الله عز وجل " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما".
وطالب يحيى بوجود كتاب في المناهج التعليمية عن العام الذي حكمه الإخوان، حتى لا يكون هناك مجال لنسيان ما فعله الإخوان بالوطن.