القلق يسيطر على قطاع الأعمال العام بعد تغيير رؤساء الشركات
سيطرت حالة من القلق على شركات قطاع الأعمال، منذ تصريحات أشرف سالمان وزير الاستثمار الأخيرة، حول اتجاه الحكومة الحالية ممثلة في وزارة الاستثمار تغيير قيادات بالشركات التي لا تنتهج السياسات التي تعمل علي إعادة الهيكلة وزيادة الإنتاج والأرباح ، ويهدف لضخ الدماء الجديدة تحسين إدارت تلك شركات.
هذا وقد وجهت انتقادات لوزارة الاستثمار في فترات سابقة بسبب الإبقاء علي بعض رؤساء الشركات والشركات التابعة، علي الرغم من فشلهم في النهوض بشركاتهم وتقليل حجم الخسائر المحققة بها، علي الرغم من تجاوز أعمارهم للسن القانون.
وزادت حدة التوتر في الفترة الأخيرة مع صدور قرار المهندس أحمد مصطفي، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، الأسبوع الماضي بالإطاحة بـــ 6 من رؤساء الشركات التابعة، لعدم التزامها بما تم الاتفاق عليه بتقارير الأداء والمتابعة الربع سنوية، وبلوغ بعض هؤلاء القيادات السن القانوني.
من جانبهم رحب عدد من رؤساء الشركات القابضة بهذا القرار وفي مقدمتهم المهندس محمود حجازي، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، الذي أكد في تصريحات له أن شركته قامت خلال الفترة الماضية بتغيير 9 من رؤساء الشركات التابعة، من خلال الجمعيات العمومية، كخطوة نحو الإصلاح والنهوض بالشركة.
وفي المقابل، أثارت تلك التحركات حفيظة عدد من القيادت بقطاع الأعمال العام، والخوف من الإطاحة بهم.
وشهدت الشهور الماضية وتحديدا بعد 30 يونيو تغييرات في عدد قليل من قيادات قطاع الأعمال العام والتي بدأت بالإطاحة بالمهندس فؤاد عبد العليم رئيس مجلس الإدارة السابق للشركة القابضة للغزل والنسيج، ثم تولي المهندس محمود مجدي حجازي، رئاسة الشركة القومية للتشييد خلفًا للمهندس صفوان السلمي، وإقالة رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، المهندس يحيي مشالي، ليتولي"رضا العدل" مهامه كرئيس للشركة القابضة خلفا له.