رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير: البورصة الكويتية تنهي أول أسابيع فبراير على نمو جيد


قال تقرير اقتصادي متخصص: إن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة)، تمكنت من إنهاء أول أسابيع شهر فبراير، محققة نموا جيدا لمؤشراتها الثلاثة، معوضة بذلك خسائرها التي منيت بها في الأسبوع قبل الماضي.


وأضاف تقرير شركة (بيان للاستثمار)، الصادر اليوم، أن تلك الخسائر جاءت بفعل جني الأرباح لتلقى السوق دعما من التفاؤل الذي ساد الأوساط الاستثمارية للتحسن النسبي الذي شهدته أسعار النفط والنتائج الإيجابية، التي أعلنتها شركات وبنوك المدرجة عن عام 2014، ما ساهم في تحسين معنويات المستثمرين نسبيا.

وأوضح أنه على الرغم من المكاسب التي حققتها السوق، إلا أنها ما زالت تعاني العديد من العوامل السلبية التي قد تؤثر على حركة التداول فيها بالفترة المقبلة، ما لم تتم معالجتها بشكل سريع.

وأضاف أن من أهم هذه العوامل: استمرار ضعف ثقة المستثمرين في السوق المحلية، وانعدام المحفزات الإيجابية التي من شأنها جذب الاستثمارات باعتبار أن الأسواق المالية المرآة التي تعكس أوضاع الاقتصاد في أي دولة.

وذكر التقرير، أن العديد من أسهم الشركات المدرجة شهدت تراجعات واضحة نتيجة ضعف الاقتصاد وشح الفرص الاستثمارية الحقيقية، إضافة إلى الصعوبات التي تواجهها تلك الشركات في تمويل مشروعاتها نتيجة تشدد البنوك في الإقراض بسبب ضعف البيئة الاستثمارية في الدولة.

وبين أن هذا الأمر أثر سلبا على ربحية هذه الشركات، ومن ثم أضعف ثقة المستثمرين في السوق وأدى إلى هجرة رءوس الأموال منها واتجاهها إلى أسواق أخرى تعتبر أفضل حالا من السوق المحلية، ما انعكس سلبا بطبيعة الحال على أداء السوق عموما، وعلى أداء مؤشراتها التي فقدت الكثير من النقاط على إثر ذلك.

ولفت إلى أن استمرار ارتفاع السوق مرهون بمعالجة الاختلالات التي يعانيها الاقتصاد الوطني منذ عدة سنوات، وتوفير فرص استثمارية حقيقية للشركات المدرجة وإفساح المجال للقطاع الخاص المحلي للمشاركة في الأنشطة الاقتصادية في البلاد بشكل أوسع.

وقال تقرير (بيان للاستثمار): إن تجاوب السوق مع تحسن أسعار النفط الأسبوع الماضي، يعد أمرا إيجابيا لكنه متواضع نسبيا، فمن المعروف أن السوق تتأثر بشكل أكبر بالأحداث السلبية التي تحدث بين الحين والآخر سواء كانت اقتصادية أو سياسية محلية أو دولية.
الجريدة الرسمية