بالفيديو.. باحث: الإعلان الدستورى للحوثيين يزيد الوضع اليمنى تعقيدًا
قال عمر سمير، الباحث السياسي، إن الإعلان الدستورى الصادر عن الحوثيين باليمن، أمس، يزيد الوضع تعقيدًا ولا يمهد لفرصة تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة وما توصل إليه الحوار الوطنى، رغم أنه قال إنه سيلتزم بذلك وإلا الأمر برمته لا يتعدى مجرد الحديث، الحقيقة أن الحوثيين يكملون أركان انقلابهم على الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح أون"، الذي يعرض على قناة "أون تى في"، ويقدمه "باسل عادل"، صباح السبت: "الإعلان الدستورى لم يكن دستوريًا وإنما كان رسالة من الحوثيين إلى الجميع بأنهم يسيطرون على البلاد، ولم يعد أمامهم إلا الإعلان عن نواياهم بشكل صريح بعد أن أصبحوا الحكام الحقيقيين للدولة، وسيطروا على كل مؤسسات الدولة".
ولفت إلى أن القبائل والمحافظات الجنوبية، لن تخضع لسيطرة الحوثيين، وسترفض ذلك، لأن القبائل قوية وتمتلك من السلاح ما يضاهى تسليح الحوثيين، والإعلان الدستورى للحوثيين لن يسرى على كل هؤلاء.
أصدر أمس، الحوثيون من القصر الجمهورى ما يسمى بـ"الإعلان الدستورى" في اليمن، بمشاركة وزيرى الدفاع والداخلية اليمنية، وتضمن الإعلان، تفويض اللجان الثورية بإدارة شئون البلاد، كما تضمن حل مجلس النواب وتشكيل مجلس انتقالى مكون من 551 عضوا، وتشكيل مجلس رئاسى مكون من خمسة أعضاء.
وتضمن الإعلان "مادة 1 يستمر العمل بأعمال الدستور ما لم يتعارض مع أحكام هذا الإعلان، مادة 2 تنظم مواد هذا الإعلان قواعد الحكم، مادة 3 الحقوق والحريات مكفولة وتلتزم الدولة بحمايتها، مادة 4 السياسة الخارجية تقوم على مبدأ حسن الجوار والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة بما يحفظ سيادة الوطن واستقلاله، مادة 5 اللجنة الثورية العليا تتولى إدارة البلاد".
الجدير بالذكر، أن قيادة السلطة المحلية في عدن - جنوب اليمن - لن تتعامل مع الإعلان الدستورى الذي أعلن اليوم من قبل جماعة أنصار الله “الحوثيين” في صنعاء باعتباره انقلابا على الشرعية الدستورية.