رئيس التحرير
عصام كامل

الحوثيون ينقضون على السلطة باليمن.. يعينون حاكمًا بقوة السلاح.. الرئيس "أمي".. كان سجينا لدى جهاز الأمن السياسي.. مجلس الأمن يعرب عن قلقه ويهدد باتخاذ خطوات تصعيدية.. ويدعو للامتثال للمبادرة الخليجية


في مشهد ضبابى تشتد وتيرة الصراع بين القوى السياسية في اليمن، لتنتهي بانقضاض جماعة الحوثيين على السلطة بالقوة لتسطر صفحة جديدة في تاريخ اليمن بالدم، ولتقابلها جماعات قبلية يمنية ترفض الخضوع للحوثيين لتعلن بدء المواجهات المسلحة.


ويهدف الحوثيون لقمع الخصوم والوصول إلى السلطة، إلا أن مؤشرات تقول: إن صراع الحوثيين على السلطة سفيفقدهم شرعية امتلاكها، بل الأخطر من ذلك أنهم في المقابل يبيعون شرعية السلطة على الوطن والشعب لقوى خارجية، ويؤكدون أن ليس من حاكم شرعي لليمن في الأيام القادمة سوى مجلس الأمن وقوى التحالف الإقليمية.

حاكم بقوة السلاح

بعد الإعلان الدستوري الذي أصدرته اللجنة الثورية التابعة لهم، والتي تقضى باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لانتقال الحكم، من النظام الشرعي نظام الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى جماعة الحوثى، وبعد منح اللجنة الثورية صلاحيات إدارة شئون البلاد يتم تعيين محمد على الحوثي حاكما لليمن، بتهديد السلاح خلال المرحلة الانتقالية المقبلة.

سيرة ذاتية

ينتمي محمد على عبدالكريم الحوثي لأسرة زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، ويعد أحد المقربين منه، وظهر محمد الحوثي على السطح مؤخرًا، من خلال رئاسته لما يسمى بـ"لجنة الرقابة الثورية"، التي شكلتها جماعة الحوثي بعد سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي، وعملت هذه اللجنة على إقالة مسئولين حكوميين في وزارات ومؤسسات حكومية بتهم فساد، كما أحالت عددًا منهم إلى القضاء، فيما أصدرت أوامر قهرية بحق آخرين ليغادروا البلاد.

كان سجينًا

وتؤكد مصادر من داخل جماعة الحوثي أن محمد الحوثي، كان سجينًا في جهاز الأمن السياسي خلال الحروب التي خاضتها الجماعة مع السلطات الحكومية في الحروب الست التي دارت ما بين النظام اليمني القديم بقيادة على عبد الله صالح، وجماعة الحوثى، في الفترة ما بين 2006 و2010.

أمي

وأكدت مصادر مطلعة أن محمد الحوثي الحاكم الجديد لليمن لا يستطيع القراءة، حيث كان من المقرر أن يقرأ الإعلان الدستوري، وتأخر؛ بسبب عدم استطاعته قراءة الإعلان، وبعد جدال وحيرة استقر الأمر على المذيع عبدالرحمن العابد المنتمي لجماعة الحوثيين ليقرأ الإعلان، الذي أقر بحل البرلمان، إنشاء مجلس وطني، والإعلان عن مجلس رئاسي لإدارة شئون البلاد.

تهديد بالتصعيد

هدد مجلس الأمن الأطراف في اليمن واختص بتهديداته جماعة الحوثي، باتخاذ "خطوات تصعيدية"، في حالة عدم استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل للأزمة، وقال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير يو جيه يى، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، والذي تشغل بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر فبراير الجاري: إن أعضاء مجلس الأمن "يشعرون بقلق بالغ إزاء الإعلان الدستوري الذي تم في اليمن أمس الجمعة.

مبادرة خليجية

وأضاف رئيس مجلس الأمن قائلا: "إن أعضاء المجلس يدعون جميع الأطراف، ولاسيما جماعة الحوثي، إلى الامتثال بمبادرة مجلس التعاون الخليجي والحوار واتفاق السلام"، موضحا: "أن المجلس على أهبة الاستعداد للنظر في اتخاذ خطوات أخرى في حالة عدم البدء في المفاوضات بين الأطراف اليمنية"، مشيرًا إلى أن وظيفة المجلس، طبقا لميثاق الأمم المتحدة، المحافظة على السلام والاستقرار في الدول الأعضاء، مضيفا: "سنرى ما يمكن أن يصدر عن المجلس في هذا الصدد.

يذكر أن الإعلان الدستوري ينص على تشكيل مجلس رئاسي من "خمسة أشخاص ينتخبهم المجلس الوطني الانتقالي المكون من 551 عضوا"، ويحل المجلس الوطني محل مجلس النواب (البرلمان) المنحل، خلال فترة انتقالية تدوم عامين"، وجاء في الإعلان أيضا أن اللجنة الثورية التي يرأسها محمد على الحوثي "معنية بتشكيل المجلس الانتقالي".
الجريدة الرسمية