الجيش السوداني يبدأ استيعاب مقاتلي «التحرير والعدالة» بدارفور
شهدت قيادة الجيش السوداني بالجنينة عاصمة غرب دارفور انطلاق استيعاب قوات حركة جيش التحرير والعدالة في الترتيبات الأمنية التي نصت عليها وثيقة الدوحة لسلام دارفور الموقعة في يونيو 2011.
وقال أمين عام الحركة، وزير الصحة الاتحادي، بحر أبوقردة، إن قواته انتقلت من مرحلة حمل السلاح ضد الدولة إلى حماية البلاد.
وجرت مراسم الاحتفال الرئيسي بانطلاق بند الترتيبات الأمنية الذي تسبب في خلافات داخل حركة التحرير والعدالة قطباها أبوقرد ورئيس الحركة التجاني سيسي، في قيادة الفرقة 15 مشاة بمدينة الجنينة، وسط مشاركة واسعة من قيادات الحركة وأسر المستوعبين وقادة الأجهزة الرسمية والشعبية.
وأكد أبوقردة أن الوصول إلى يوم يشهد تنفيذ الترتيبات الأمنية لقوات الحركة يعد خطوة جيدة في مسار وثيقة الدوحة مؤكدًا أن انطلاقة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لقواته "دلالة على الانتقال من مرحلة حمل السلاح ضد الدولة إلى حماية البلاد والزود عن حياضها وصون مقدرات الأمة حماية للسلام الذي تحقق في الكثير من أنحاء الإقليم".
وشدد على أن هذه المرحلة تعني التنازل عن كل الانتماءات والولاء فقط للوطن وقال "حملنا السلاح في وجه الدولة يومًا، لقضية عادلة وقد تحققت مطالب أهل دارفور الآن الأمر الذي يحتم علينا الانتقال بالحركة إلى العمل السياسي المنظم، وزاد "دخول قوات الحركة في معسكرات التدريب للانضمام إلى القوات النظامية، بداية فعلية للتحول السياسي للحركة".
ودعا أبوقردة مقاتلي الحركة للإسراع في التبليغ إلى المناطق المحددة لها لتلقي التدريب والاستيعاب في القوات النظامية، كاشفًا عن السعي الجاد لتنفيذ الخطوة في ولايتي شمال ووسط دارفور اليومين القادمين.
وخاطب قائد الفرقة 15 مشاة بالجنينة اللواء عثمان سيد أحمد عثمان، المستوعبين من مقاتلي الحركة قائلا "إن القوات المسلحة جسم قومي وطني لا يعرف الانتماء إلا للوطن وحماية ترابه وصون الإنسانية وكرامة المواطن السوداني".
وأكد العزم على تقديم كافة المساعدات لتدريب القوات التي ستدخل المعسكرات للتدريب معربا عن أمله في أن تكون قوات الحركة إضافة إلى الجهود الرسمية في الولاية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار.