"الحاج متولى.. بتاع الإعلام"
المرء مخبوء تحت لسانه، فإذا تكلم ظهر، فإما يبدو رجلا ذا عقل وأدب أو يبدو عديمهما.
ووزير الإعلام الإخوانى "متولى صلاح عبدالمقصود"، يظل بخير طالما ظل صامتا، فإذا تكلم خسر كثيرا ووضع نفسه فى حرج أكبر.
يوم الخميس الماضى كان الحاج "متولى" على موعد جديد مع هذه المواقف المهينة،عندما تقيأ كلاما لا يليق بمنصبه الذى انتزعه فى غفلة من الزمن لمجرد انتمائه لتلك الجماعة التى اختطفت مصر.
الأخ "متولى"، قال كلاما كثيرا يهينه وينال من وقاره،عندما ادعى أن مبنى الإذاعة والتليفزيون ليس من بين العاملين به من ينتمون إلى جماعته المتمسحة بالإسلام، زورا وبهتانا وإثما كبيرا، كما تمنى الأخ "متولى" أن يكون فى ماسبيرو "إخوان"، حتى يعينهم فورا فى مناصب قيادية، مستشهدا بما قالته ابنة نبى الله "شعيب" عن نبى الله "موسى"-عليهما السلام-" إن خير من استأجرت القوى الأمين".
هكذا قطع "متولى"، بأن إخوانه كموسى عليه السلام،"أقوياء أمناء"، ومن سواهم "ضعفاء وخونة"، ولكن لا عجب فى ذلك، فمتولى "إخوانى قح"، ومن شابه جماعته فما ظلم، فهم مغرورون بالفطرة،يتوهمون أنهم أكثر الناس صلاحا وتقوى، يزكون أنفسهم على الله، ويرون غيرهم فى غيابات الجهل يعمهون.
ولو أن كل إخوانى وقف أمام مرآة، شريطة ألا تكون مصنوعة بأيد إخوانية، سوف يكتشف الحقيقة المرة، وهى أنه ليس أكثر صلاحا أو تقوى أو تدينا أو التزاما أو وطنية من غيره، وسوف تكشف المرآة غير الإخوانية له عوراته التى تعمى عيناه عنها،فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور.
وأما الحاج "متولى"، فأذكره بكلام لعلى بن أبى طالب:
"الأدب كنز عند الحاجة، عون على المروءة، صاحب في المجلس، أنيس في الوحدة، تعمر به القلوب الواهية، وتحيا به الألباب الميتة،وينال به الطالبون ما حاولوا".
كما أذكره بقول القائل:" إذا فاتك الأدب، فالزم الصمت، فهو من أعظم الآداب.
وبقول عبدالملك بن صالح:
في الناس قوم أضاعوا مجد أولهم ما في المكارم والتقوى لهم أرب.
سوء التأدب أرداهـم وأرذلـهـم وقد يزين صحيح المنصب الأدب.