رئيس التحرير
عصام كامل

دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس.. زهران: تجربة فاشلة ولم يلتحق بها سوى 5%.. يجب تدريب المعلمين على التعامل مع المعاقين.. ومغيث: المدارس غير مهيئة لاستقبال ذوي الإعاقة


أكد عدد من خبراء التربية أن قرار الدكتور "محمود أبو النصر"، وزير التربية والتعليم بشأن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس مجرد تصريحات فقط دون تطبيق على أرض الواقع.


وأشاروا إلى أن تجربة دمج ذوى الاحتياجات الخاصة مع الأسوياء في المدارس فاشلة، بالإضافة إلى أن المدارس القاصرة عليهم قليلة جدا، مؤكدين أن الوزارة لم تجر أي إحصائيات منذ بدء التجربة في 2009 تشير إلى نجاحها أو فشلها، وأن عددهم وصل إلى ما يقرب من 9 ملايين.

مجرد تصريحات
وقال محمد زهران، مؤسس تيار استقلال المعلمين: " إن كل ما يحدث مجرد تصريحات لا تُفعل، خاصة أن المعلمين والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين العاملين في الفصول التي بها دمج بين الأسوياء وذوى الاحتياجات الخاصة لم يتم تدريبهم على التعامل مع هذه الفئة".

ولفت إلى أنه لم يتم احتواء سوى 5% فقط ضمن مدارس التربية الخاصة بأصحاب الإعاقة، وأن مشروع الدمج جيد ولكن تجربته في مصر فاشلة.

بدء التجربة
وأضاف زهران، أن نجاح تجربة الدمج تتطلب أن يكون المعلم الموجود للتواصل مع ذوى الاحتياجات الخاصة قادرا على التعامل معهم، موضحًا أن المعلم لا يعرف أن يتعامل مع الأسوياء فكيف له أن يتعامل مع أصحاب الإعاقة، وأشار إلى أن التجربة لم يتم تقييمها وليس هناك أي إحصائيات تابعة لوزارة التربية والتعليم تؤكد نجاح التجربة أو فشلها منذ بدء العمل فيها في 2009.

إعادة النظرية
وقال كمال مغيث، الخبير التربوى: " أظن أننا في حاجة إلى إعادة النظرية من الأساس وبنائها على أسس ثقافية وسياسية واجتماعية لتتناسب مع ذوى الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الفئة يجب وصفها بأنهم أصحاب قدرات خاصة".

وأضاف: "للأسف الشديد المجتمع ينظر إليهم على أنهم عار عليه، على الرغم من أن دستور 2014 ولأول مرة يتحدث عن تكافؤ الفرص بين الأسوياء وذوى الاحتياجات الخاصة".

وأشار مغيث إلى أن تفعيل مواد الدستور والقانون يحتاج إلى جهد في سبيل تحقيقها ليس الكلام فقط، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم ليست أحسن حال من الجمعيات الخاصة بالمعاقين في مصر، مضيفا أنه لابد من تدريب المعلمين والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين على التعامل مع هذه الفئة جيدًا بالإضافة إلى الإعداد الكامل للمدرسة نفسها.

وأكد أن المدارس القاصرة على أصحاب ذوى الاحتياجات الخاصة قليلة جدا، مع العلم أن عددهم وصل إلى ما يقرب من 9 ملايين شخص.

مشروع ممتاز
ولفت أشرف فودة، مدير التعليم الابتدائي بالشرقية، إلى أن مشروع الدمج ممتاز لكن يجب اتباع المعايير والتعليمات حتى لا تؤثر سلبًا على أحد الطرفين، مشددًا على ضرورة تطبيق المعايير على الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة والذين سوف يتم دمجهم مع الطلاب الأسوياء لكن بنسب مقبولة حتى يستفيد الطرفان.

وتابع فودة: " سوف تقوم مديرية التربية والتعليم في محافظة الشرقية، بتنظيم دورات تدريبية للتعريف بما هو الدمج حتى لا ينظر الآخرون إلى هذه الفئة بأنهم أقل منهم ثقافيًا أو فكريًا".
الجريدة الرسمية