رئيس التحرير
عصام كامل

انسحاب أحمد عز!


لو اختلى المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل بنفسه قليلا وفكر بهدوء لتوصل إلى قرار بأن ينسحب من المعركة الانتخابية البرلمانية أو يتراجع عن خوض هذه الانتخابات القادمة لأن خسائره منها تكون أكبر من مكاسبه حتى لو نجح في أن يدخل البرلمان وفاز بعضويته.


المهندس أحمد عز أتم مبكرا الكشف الطبى المطلوب والمقرر بالنسبة لراغبى الترشح لعضوية البرلمان هو وزوجته.. لكن هل صارح نفسه كيف أجرى هذا الكشف الطبى؟.. لقد أجراه بعيدا عن عيون الناس أو المواطنين العاديين تجنبا لأى مضايقات قد يتعرض لها فكيف سيمارس عز حياته البرلمانية إذا ما فاز بعضوية البرلمان وصار له مقعد فيه؟

إذا حدث ذلك لن يكون المهندس أحمد عز بذات القوة والنفوذ التي كان عليها في برلمانات ما قبل 25 يناير 2011.. سيكون وحيدا ومنبوذا من بين الأعضاء حتى من هؤلاء الذين كانوا على صلة بالحزب الوطنى المنحل أو نواب سابقين له..لن يكون عز له مجموعة من النواب يحركها ويديرها ويوجهها مثلما كان يفعل من قبل ولكنه سيكون وحيدا محاصرا ببقية نواب برلمان 2015.. وعلى أكثر تقدير ربما تشاركه زوجته فقط أن تمكنت هي الأخرى من الفوز..سوف يتعرض على الأقل لحالة عزله داخل البرلمان وسوف يخشى موظفو البرلمان قبل نوابه من التعامل معه.. بل قد يتعرض للاحتكاك به كلما ذهب إلى مبنى البرلمان.

ولا يغرى المهندس أحمد عز أن عمال شركته وبعض أبناء دائرته يعاملونه بحفاوة الآن فإن مصالحهم تفرض عليهم ذلك..أما المواطنون العاديون فهؤلاء سوف يتعاملون معه بأسلوب مختلف.. لذلك الأفضل له أن يتحصن بمصنعه وشركته وبيته، خاصة أن زمنه ولى ولن يعود.. فلن يستطيع أحد أن يقول للزمان.. ارجع يا زمان!
الجريدة الرسمية