ماذا تفعل لو مكان السيسي؟!
"ماذا تفعل لو كنت مكاني؟".. عنوان برنامج كانت تقدمه الإذاعة المصرية من فترة، والآن أصبح سؤالا يفرض نفسه على الشارع المصري.. ماذا تفعل لو كنت مكان الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ وأنت ترى المشاكل والأزمات تحاصرك من كل جانب؟..
مجموعة كل همها أن تعيدنا للوراء من أجل السيطرة على الحكم، ولا يعنيها أن جموع الشعب هي التي لفظتها ولم تتحملها أكثر من عام واحد فقط.. تحاول تأليب الشارع وزرع الفتن والمؤامرات من خلال أساليب قذرة وعمليات أقذر.. عمليات تكلفنا أرواح جنود أبرياء ولكنهم أحياء عند ربهم يرزقون في محاولة لزعزعة الثقة بالقيادة التي خلصتنا من كابوسها اللعين..
هذا عن الفصيل الشارد الذي يدبر المؤمرات ليل نهار، بمعاونة أطراف خارجية لا تريد لمصر الخير، أما الخطر الثاني الذي أرى أنه أخطر من الفصيل الشارد، وهم مجموعة المنتفعون الذين مصوا دماء الشعب الغلبان على مدى سنوات وسنوات، وقد عادوا يتصدرون المشهد من جديد بـ "الفلوس" التي سرقوها من الشعب، ومثل هذه الفئة لا تعيش إلا في مناخ الفساد ويؤرقها دوما أي محاولات للإصلاح مهما كانت، وتحاول التصدي لأي محاولة؛ لأن سبيلها هو الرشوة والمحسوبية والفساد في كل ربوع الأرض.
ويأتي البعد الثالث وهو المواطن المنقسم بين قناعته، بأن السيسي خلصه من الكابوس الذي جثم على صدورنا، ويرى في الصورة المقابلة، أن محاولات الإصلاح بطيئة للغاية وتسير بسرعة السلحفاة، وبالتالي فإن الغالبية مشتتة وترى أن حلمها في طريقه للضياع..
والآن أحاول الإجابة عن السؤال الذي بدأنا به المقال.. ماذا أفعل لو مكان السيسي؟
أرى أن هناك مسائل لا تستحق التأجيل، ولابد من الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن.. لقد تحدى ناصر العالم أجمع بتأميم قناة السويس، ولم يعبء بشيء ونحن على قناعة بأن ذيل قطر وتركيا وأمريكا لم ينعدل حتى تاريخه، ولابد من وقفة حازمة، ودليلي أن كوريا الشمالية لم تجع.
لو كنت مكان الرئيس لاتخذت قرارات فورية بمحاسبة أي مسئول يخطئ، وأي فرد يخرج على الخط العام، ويستوي في ذلك إذا كان لواء شرطة أو فردا عاديا، فالجميع سواسية أمام القانون.. نحن في ظرف خطر ولابد أن يلتف الجميع حول هدف واحد، وهو إصلاح مصر مهما كانت المعوقات.. والله المستعان.