محلب ضد السيسي!
ماذا يعني أن يختار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء رئيس مدينة السادات التابعة لمحافظة المنوفية محافظا لها؟ ماذا يعني اختياره لرجل كان قريبا من أحمد عز ثم أصبح قريبا من الإخوان ثم متهما بالفشل في مشروع الإسكان الشعبي في مدينته وله في المدينة سبع سنوات كاملة يستحق بعدها الاستراحة في بيته إن كان فعلا محلب يريد تجديد دماء مجلس المحافظين؟.. وما معنى اختياره الآن والآن تحديدا وأحمد عز يستفز الجميع بالتقدم إلى الانتخابات بل وإجراء الكشف الطبي في اليوم نفسه للانتهاء من حركة المحافظين والإعلان شبه الرسمي عنها؟
ثم ما المعنى في اختيار خمسة محافظين لأربع محافظات ملتهبة هي الفيوم والجيزة والإسماعيلية والإسكندرية وآخر لدمياط وهي تشتعل أحيانا وتهدأ أحيانا وبما يفضل اختيار محافظيها من القادرين عند اللزوم وعند الضروره قيادة الموقف بثبات وإدارته بخبرات سابقة لا يغني عن ذلك قدرات أجهزة الأمن فيها ؟ وما معنى ما أشيع من وجود مدير تسويق بإحدى الشركات الخاصة من بين الحركة؟ وما قدرات سيادته بالمقارنة بغيره وعندنا في القطاع الخاص عشرات الألوف من مديري التسويق ؟
نعود إلى الوراء ونؤكد ورغم قدرات المهندس محلب الفائقة على الحركه وعلى المتابعة ورغم المجهود الجبار الذي يبذله مستهديا بهدي عمله في "المقاولون العرب" وهو ما نحمده له رغم أن علوم الإدارة وفنونها اليوم تختلف كثيرا عن ذلك..إلا أن قدراته الخاصة على اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ليست على القدر الكافي..فسبق واختار الدكتور إسماعيل سراج الدين مستشارا ثقافيا وهو ما استفز الكثيرين رغم أن الكوادر الثقافية لا أول لها ولا آخر.. وهكذا اختياراته في مواقع أخرى منها الإذاعة تدور وتدار حول وبالطريقة التي يختار بها الموظفين الكبار !
السؤال: إلى متى هذه الطريقه في اختيار المسئولين ؟ ومتى سيدرك سيادته، وله كل التقدير والاحترام لمجهوده ونياته الطيبة، أن المطلوب الفترة القادمة ليس من يبذل مجهودا أكثر..فقد خرج في الحركة محافظون لم يعرفوا النوم في محافظاتهم جهدا وعملا..وإنما الإدارة الحديثة لمن يجيد التخطيط في إدارته وإدارة مواردها بالشكل الأمثل..وأن أي جهد بلا الشرطين السابقين هو حرث في الماء لا أكثر ولا أقل بينما يتحمل السيسي، بكل أسى وأسف، خلف كل ذلك المسئولية عن اختيارات محلب ويدفع ثمنها وسط تربص غير مسبوق من فئات وجماعات ضد رئيس؟!
